السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / اراء / الرياضة بين شعب الحكمة وشعب الجبارين

الرياضة بين شعب الحكمة وشعب الجبارين

بقلم/ محمد العزيزي

الحرب والعدوان والعربدة الصهيونية لم تقف عائقا أمام الشباب والرياضيين الفلسطينين وهذا هو التحدي الحقيقي والعزم في الصمود بوجه العدوان وصلفه ففي غزة وبالتحديد في خان يونس أقام اتحاد الكرة الفلسطيني وناشطين رياضيين تدريبات رياضية في ملاعب جرداء وفي الشعاب المليئة بالشوك والرمال والأتربة وبدون أحذية.

إنه شعب الله الجبار حقيقة وشعب التحدي والصمود بدون بمنازع وبشهادة كل العالم ،لم يمنعهم القصف والعدوان الإسرائيلي الهمجي ولم يرهبهم غطرسة العدو وسلاحه الفتاك ومن يقفون خلفه، الاتحاد والشباب الرياضيين وتحت القصف أقاموا فعاليات وأنشطة رياضية حتى لا تغيب هذه اللعبة من ذهن الشباب والرياضيين الفلسطينين رغم الحرب والجوع والفقر والحر وانعدام الغذاء والدواء وخدمة الطب والمأوى، وحتى يعلمون العالم أنه الشعب الجبار.

وبدون مقارنة للوضع في غزة وبلادنا عامة وفي عدن خاصة ،ولكن أنظروا مدى الصراع السياسي الأطرش عندما يدمر كل شيء وبالذات الرياضة وكيف فعال بالرياضة وعشاقها، اتحاد الكرة اليمني يقر إقامة دوري الدرجتين الثالثة والثانية ووزارة الشباب والرياضة والأندية بعدن تغلق الملاعب ، فأي عقلية هذه تدير كرة القدم باليمن ، يا هولاء استجلبوا لوجهكم قليلا من الحياء والخجل ،وألتزموا بالقوانين ،على الأقل بلوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا حتى لا تعرضوا أنفسكم والأندية والرياضة بالبلاد للعقوبات وتحرمون الشباب والرياضيين من المشاركات والمنافسات الخارجية .

قراءت بيان اتحاد كرة القدم اليمنى وتحسرت على ما يجري من استهتار ومقامرة سلطوية وإدارية على كرة القدم والرياضة عموما ، والواضح وما يظهر من واقع الحال ،أن الصراع ليس سياسيا أو مماحكات ومكايدات ، وإنما أيضا يفوح منه الجانب المالي والفساد وكم لي وكم لك من أجل إقامة دوري ما ، والمشكلة أن المضاربة ظاهرها رياضي وباطنها مالي يطحن الرياضة والرياضيين.

نقولها ونكرر القول أن الرياضة يجب أن لا تخضع للصراعات السياسية والحزبية والمصالح الشخصية المادية البحتة ،يجب تجنيب الرياضة من خصوماتنا وخلافاتنا السياسية إن كانت هناك خلافات أصلا ، الحرب على أشدها في فلسطين والاتحاد والشباب ينظمون تدريبات رياضية على وقع الصواريخ والمدفعية الثقيلة ،ونحن نتصارع على أن لا تقام الرياضة والمنافسات بين الأندية والشباب نزولا عند رغبة المصالح، وأكررها المصالح الأنانية الضيقة،فأية عقلية عفنة نحملها بين أكتافنا وتدير المشهد الرياضي اليمني، ومن المستفيد من وراء هذا العبث الإداري والرياضي الذي يعصف برياضتنا .. ليس لدي كلام أكثر من ذلك إلا القول ربي أقم الساعة.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …