اليمن الحرالاخباري/
بعيدٌ عن دياري يا سُهادُ
كأنك داخلي وأنا البلادُ
فهل بانت (سُعادُ) وقد تناءتْ
سعادتُنا وساورَها العِنادُ
(محمدُ) وانتشى نورٌ مبينٌ
يُبدِّدُ وحشةً فَمُها السَّوادُ
يردِّدُ بالمواعظِ كلَّ ليلٍ
إذا الإصباحُ أبعدُ ما يُرادُ
بمولدِك الكريم أزيدُ حبًّا
وأبغُضُ من يُحركهُ المَزادُ
ومن يشرُون باسمِك ظلمَ شعبي
وما باعتْ (قريشُ) ولا (مرادُ)
نُحِبُّكَ يا رسولَ الله لكن
طغى فينا التمرُّدُ والفسادُ
أبادتنا سُيولٌ من لهيبٍ
وغِيضَ الماءُ فانهارَ العبادُ
ونشكُو المُشرفينَ ولا نُبالي
بهم لو صارَ في يدهم عَتادُ
غَدَونا كالترابِ ومرَّغتنا
سنينٌ من قساوتها شِدادُ
وأنت لنا المخلَّصُ يا نبيَّ الـ
هُدى ما ضَلَّ حَاضِرَنا الرشادُ
بحُكم المُزريينَ نموتُ جُوعًا
وأزرى الجوعِ أن يثرى القُرادُ
إلـٰهي صُن بلادي وانتشِلها
لكيلا يستلذَّ بها الحِدادُ
وألهِمْ قائدَ الأنصارِ حتى
تولِّيَ من حوالَيهِ الجَرادُ
#حسين_العماد