بسام ابو شريف*
تناولت قناة السي ان ان موضوع الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية على الضاحية الجنوبية وقرى في البقاع الشمالي والشرقي والجنوبي بقطاعاته الشرقية والوسطى والغربية قامت بتغطية تلك الاحداث منذ لحظتها الاولى واستغربت وانا من الذين يراقبون السي ان ان في حالات كهذه لارى اين هو خط العدو استغربت ان شاشة السي ان ان باكملها كانت مفتوحة للتغطية وبقيت مفتوحة لفترة غير معتادة لاي حدث من الاحداث الا ربما احداث الانتخابات الامريكية الانتخابات الرئاسية وكانت الفقرة المثبتة على الشاشة ولا تتغير مع كلام المذيعين والخبراء والمراقبين تقول وجه الطيران الاسرائيلي ضربات قوية للضاحية الجنوبية من بيروت ولا يعرف مصير حسن نصر الله قائد حزب الله وفي مقطع آخر قالت السي ان ان ردا على سؤالنا قال مسئول لبناني رفيع المستوى ردا على سؤالنا حول مصير حسن نصر الله قال ننتظر.
تغطية كاملة منذ اللحظة الاولى وطوال الفترة الليلية عندنا وهي النهارية عندهم كتغطية غير مسبوقة لاي حدث كانت دائما اللازمة حول مصير نصر الله وكأن السي ان ان تتوقع ان ياتيها خبر حول استشهاد نصر الله ، وبعد ساعات من التغطية ومشاهد التدمير الاسرائيلية والغارات زادت السي ان ان فقرة تقول قيادات حزب الله وليس قائد حزب الله اي كل القيادة وكأنما تتوقع ان تكون هذه العملية شبيهة بعملية تصفية قيادة الرضوان التي جرت قبل ايام على يد الطيارين الامريكيين الذين كانوا يسيرون طائرات الإف35.
وبفيت محطة السي ان ان على هذا الشكل حتى هذه اللحظة وبقيت كلما شنت ” اسرائيل ” غارة جديدة على الضاحية الجنوبية او شمال وشرق البقاع تاتي ثناة السي ان ان بهذا الخير كخبر اولي وتعيد وتكرر انه غير معروف شيء عن مصير قيادة حزب الله ولقد بث هذا جوا عاما في اسرائيل مليء بالفرح فيما اوحته السي ان ان من معلومات تنتظر اعلان احد غيرها عنه لتعيده هي على شاشتها هي لا تريد ان تأتي هي بالخبر حتى لا تتهم الولايات المتحدة بانها وراء هذه العملية تماما كما كانت وراء عمليات تصفية واغتيال ابطال قيادة قوة الرضوان ، هذا يؤكد ما قلناه سابقا حول استحالة ان تتمكن اسرائيل من القيام بكل هذه الغارات المكثفة استنادا لطياريها فقط خاصة ان الدفعة الاخيرة من الاف 35 الجديدة التي لم يتمرن بعد طياروا اسرائيل عليها وقادها طيارون امريكيون وما زالوا يقودونها ، وزاد من تخبط السي ان ان وطرحها وتكرارها هذا السؤال صمت حزب الله الذي ما زال ساري المفعول حتى هذه اللحظة.
القادة الغربيون النازيون لا يفهمون معنى النضال والجهاد والشهادة رغم انهم سمعوا تفسيرات لها من قياديي حزب الله ومن المعلم السيد حسن نصر الله فلسفة الجهاد والاستشهاد كما يفهمها المسلمون وكما ينفذها المسلمون وكما يتبعها المسلمون امر غير مفهوم لا لدى النازيون الصهاينة كما عبر عن ذلك نتنياهو انهم يحبون الموت ولا يفهمها الغربيون الذين لا يفهمون معنى الشهادة لدى المسلم ، والآ، يقولون ان الخامئني سيوجه رسالة حول الوضع في لبنان والهجوم على لبنان ويقولون في هذه الدعوة للاستماع له بان حزب الله سيقاتل وينتصر ولن يهزم ابدا والصيغة كانها تنعى قادة حزب الله نصر الله ونوابه وهذه بالطبع مصيبة ومأساة كبيرة اذا كانت صحيحة ولكن ما بدأت فيه مقالي يدل على صدق الاحساس من خلال شاشات السي ان ان ان الولايات المتحدة هي وراء اغتيال نصر الله وقادة حزب الله وكذلك كما كان اغتيال فادة الرضوان قبلها بايام في الضاحية الجنوبية ولا شك ان القصف الذي شهدته الضاحية الجنوبية 2-1-2 هي دليل على ان القصف هي دليل على ان القصف جاء لتغطية الاغتيال واقصد بذلك ما شاهدناه اليوم من استعراض للقصف الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية وهي ان بين كل بنايتين بناية تضرب بمعنى ان الضرب كان لتغطية الهدف الذي استهدفته الطائرات الامريكية والطيارين الامريكيين والاحداثات الامريكية والمعلومات الامريكية تمتما كما اغتالت قيادة الرضوان.
ان الشهداء كما قلنا لدى المسلمين ارتقاء نحو وجه الله واستمرار في الحياة الآخرة احياء عند ربهم يرزقون ويقودون انشاء الله من مواقعهم في الجنة معارك النصر لشعبنا وامتنا الله يرحمهم جميعا اللهم انصرنا على اعدائنا.
ان استشهاد القائد الكبير والقادة هو مؤشر للجميع للشعب للمناضلين للمجاهدين مؤشر على اتجاه المسار الذي يجب ان يستمر وهو التصدي للعدو الاسرائيلي حتى تلحق به الهزيمة وتزول هذه الدولة التي زرعت في ارضنا كما يزرع الفساد والسرطان والموت والذبح وجرائم الحرب والمجازر وحرب قتل الاطفال وحرب تدمير المستشفيات وقتل المدنيين.
اننا معتمدين على ايماننا بالله وايماننا بالحق لان لا بد للحق ان يقود في نهاية الامر والله قادر على كل شيء فهو الذي ينصر ويهزم كما يشاء .
*كاتب فلسطيني