اليمن الحرالاخباري/
أكثر من أربعة أشهر مضت منذ اعتقال واختفاء المقدم علي عشال الجعدني من قبل قوات مكافحة الإرهاب التابعة للإمارات في مدينة عدن، ولايزال مصير المقدم عشال غامض لحد الآن، وعلى مدى الأشهر الماضية تسعى قبائل محافظة أبين بكل السبل وبكل الطرق السلمية للعثور على عشال الذي لم يعد اليوم مجرد قضية جنائية طالت شخص عشال بل قضية رأي عام مجتمعية أثارت سخط المجتمع في المحافظات الجنوبية وكشفت فصلاً آخر من فصول التنكيل بأبناء المحافظات الجنوبية عامة وأبناء محافظة أبين بشكل خاص.
فالمقدم علي عشال الجعدني، لم يعتقل من قبل مليشيات مجهولة بل من قبل جهة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشارك في الحكومة بنسبة 50% حسب اتفاق الرياض، والجهة التي تبنت الاعتقال وتولت عملية الاخفاء القسري اعترفت بالجريمة واقدمت على تهريب المتهمين الرئيسين بالقضية..
يضاف إلى ذلك أمن عدن الذي اتهم بشكل رسمي قيادات في الانتقالي بالوقوف وراء الجريمة، ومع ذلك لم يتم العثور على المعتقل علي عشال الذي أصبح مصيره مصير المئات من المخفيين قسراً من أبناء الجنوب من قبل قوات محسوبة على الانتقالي..
اليوم وبعد أن شعر أبناء وقبائل وانصار عشال من قبائل وناشطي الجنوب بأن هناك محاولات ممنهجة لإماتة قضية عشال وتصفيتها، نعيد التذكير بأن قضية عشال حية لا تموت وأن أبين برجالها وقبائلها وشبابها يقفون في صف واحد للمطالبة بالكشف عن مصير عشال ويؤكدون أن صبرهم لن يطول في حال استمرار الجهات المعنية بالمماطلة والتهرب من الاستجابة لمطالبهم العادلة..
فقضية عشال قضية كل معتقلي الجنوب وكل ضحايا الاخفاء القسري وقضية كل حر في الجنوب.