الإثنين , نوفمبر 25 2024
الرئيسية / اراء / طهّرني ياعبد المجيد!!

طهّرني ياعبد المجيد!!

 

بقلم/ احمد الشاوش*

أن تجد رجل اعمال سبعيني ماركة أبو يمن يحمل أسم احد الانبياء ورجله قاب قوسين او أدنى من مقبرة خزيمة ومع ذلك فاق مسلسل الحاج متولي في تعداد الزيجات على الطريقة الاسلامية ، ورغم ذلك لم يستح من شيبته ووقاره وعمره الطاعن ، ليجسد المثل اليمني “اذا قدك رايح كثرت الفضايح ” ، فذلك شيء صادم وخاتمة سوء.

وأعجب ما في الحج متولي حق اليمن ان اسمه الاول شبيه بأسم ” نبي” وآخرة طبخة يشتهر بها أهل “دُبع” ، انتقل منذ سنوات من صنعاء الى القاهرة وانعم الله عليه بالمال الحلال والحرام وساهم في هدم وتوسعة وبناء مسجد بصنعاء وبعد تطرفه واختلاقه خلافات عبثية مع بعض المصلين في مسجد.. قبل عشرين عام بحجة هذا حلال وهذا حرام ، شد الرحال الى مدينة الرحاب بالقاهرة وعلى وقع أغنية العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ “أبتدا المشوار” ، دخل شيبوب عالم الهوى وأصبح قلبه معلق بالجمال والفتنة بدلاً من المساجد ، رغم إيمانه العجيب والغريب ومساعداته للناس وبعض الامراض وقراءة القرآن والجحود بالسنة، ورغم ذلك المليح مايكملش.

صاحبنا أبو عيون جريئة وفي رواية زائغة مده الله بالمال والصحة وقوته تعادل 24 حصان في ريعان الشباب والشيخوخة بقدرة قادر ورغم انه بلغ السبعين عاماً اليوم واشتعل رأسه شيباً وأحدودب ظهره الا انه مازال يعيش مرحلة المراهقة والطيش والعبث بنساء حواء مستغلاً حالة الفقر والجوع وتحقيق نزواته بعقود رسمية ومأذون همه الفائدة والتضحية ببنات في عمر الزهور واحدة تلو الاخرى وبعدها خراب بيوت البسطاء والشرفاء الذين يحاولوا ستر بناتهم بهذه الشخصية ” المشفرة” ، دون ان يدركو خطورة ذلك الـ”الدونجي” الذي يفصل الشريعة والدين والنصوص الاسلامية بحسب هواه عند عقد الزواج وعلى مقاس التمتع دون ان يعلموا بمكر وخطورة ذلك الذئب البشري المفترس المتجرد من الدين والقيم والاخلاق والرحمة والمودة والعشرة.

والغريب في الامر ان صاحبنا ، ملصص ولاعد فيه محطة شغالة ولا فيوز ، بينتوع ويدخن مثل المكينة المضروبة ويمشي دهفة وما عاد باقي معه الا الغمازات والمال ، لولا العسل وحبوب التفجير النووي واللحوم والراحة ، دون ان يُدرك انه أصبح في بعد عن الله والتعاليم السماوية وانه اصبح مريض نفسي وأقرب الى الشذوذ تحت ستار الوقار واعمال الخير.

وشاهد الحال المؤلم ان المليونير “، المعتوه والخرف البعيد عن مخافة الله من أول ماخرج من اليمن وذهب الى البحرين واستقر في القاهرة تحول الى ثور مسعور واصبحت سيرته على كل لسان وصار برنامجة اليومي كل أسبوع أو 15 يوماً ” يصطاد الجميلات ليثبت للاخرين انه مازال شباب ، عبر صنارة بعض الانتهازيين تحت غطاء طلب الزواج ببنت مصرية مثل القمر مستغلاً حاجة وفقر وطيبة وسذاجة الاسر المصرية وغياب رقابة السلطات واستعانته ببعض السماسرة والسراسرة والوسطاء وشهود الزور بطريقة وعقد شرعي ، وما أن تنتهي رغبته وشبقه خلال اسبوع أو نصف شهر حتى يرسل ورقة الطلاق الى جانب قرشين لانهاء الموضوع وامتصاص التوتر وتهدئة الخواطر ويادار مادخلش شر!!؟.

وأغرب من ذلك ان يطالب ذلك الرجل المسخ والشيبه العايب في جلسة خاصة بقوله لاحد مساعديه في شقته اجلدني يا عبدالمجيد وفقاً للشريعة الاسلامية لقد زنيت ، فيقوم صديقه اليمني عبدالمجيد المتزوج بمغربية بجلده في الشقه بدون حكم قضائي وشهود وبعيداً عن الناس في مهزلة عجيبة وجنون بلاحدود.. وبعد الانتهاء من جلده يقول لصاحبه ومساعده الحمدلله تطهرت .. ماذلحين يامحمد دورك خلي عبدالمجيد يجلدك ويطهرك ، فيرد محمد مابش داعي ياشيخ انا لم ارتكب معصيه والشيبه يصر على جلده واسمع لك والمدكامه والصياح والزعل وفي النهاية يقله انت حر انا بريت ذمتي .. تقابل الله وانت تايب ..

أخيراً.. هذه واقعة مؤلمة وحقيقية صادمة وقضية اجتماعية وانسانية ودينية يهتز لها عرش الرحمن ، وتحمل اكثر من علامة تعجب واستفهام.

هل وصل الحال ببعض الاغنياء والميسورين من اليمنيين وغير اليمنيين الى هذه الدرجة من الانحطاط والسقوط الديني والاخلاقي والتجرد من الضمير .. هل اصبحت بنات الناس لعبة وسلعة لبعض رجال الاعمال والاشخاص والجماعات والمذاهب والثقافات الدخيلة والنكرة على مجتمعاتنا العربية والاسلامية ..
نسأل الله اللطف والستر والانتقام من كل انصاف الرجال الذين يمارسون الرذيلة تحت غطاء الدين والتمتع ببنات الناس البسطاء والشرفاء والاغبياء لفترة قصيرة مقابل جزء يسير من المال المدمر للمرأة والاسرة والمجتمع والانسانية ..
*رئيس تحرير سام برس
shawish22@gmail.com

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الأتباع و”مزاج” واشنطن!

وديع العبسي* أن يدعي الشخص، الموضوعية والواقعية فإنه يفترض به أن يسمي الأمور بمسمياتها، فالأبيض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *