الجمعة , يوليو 11 2025
الرئيسية / اراء / من المنتصر في حرب لبنان؟!

من المنتصر في حرب لبنان؟!

د.محسن القزويني*
استهل نتنياهو خطابه عند الاعلان عن وقف اطلاق النار مخاطبا الاسرائليين:لقد وعدتكم بالنصر !!!, وقد اخذت ردود الفعل تترى على كلمته وهي تنقل تعليقات المسؤولين الاسرائيليين حول الاتفاق الاسرائيلي اللبناني وهل هو نصر لاسرائيل ام هزيمة؟ ، وكان آخر هذه التصريحات،ما صرح به ديفيد ازولاي رئيس المجلس المحلي في مستوطنة المطلة حيث اعلن للصحف الاسرائيلية: قبل بضع دقائق وصلت ثمان مركبات تابعة لحزب الله ودراجة نارية الى القرية لتفقد الانقاض، وقام الجيش الاسرائيلي باطلاقات تحذيرية لابعادهم ، وواصل اوزلاي: لم يتغير شيء منذ السابع من اكتوبر ,نعم لا اصدق ان هذا حدث هذا هو الاتفاق المخزي الذي ابرمته الحكومة الاسرائيلية لسنا بحاجه الى اتفاق نحتاج الى ذبحهم والقضاء عليهم مرة واحدة والى الابد… وهذا هو بالضبط ما يراه الشارع الاسرائيلي عندما وعد نتنياهو بالقضاء على حزب الله في لبنان واسكات صواريخه وهجماته على الشمال الاسرائيلي امتدادا لحيفا وتل ابيب ،فهل استطاعت اسرائيل ان تقضي على حزب الله ظنا منها بان شهادة السيد حسن نصر الله ورفاقه هو بمثابه القضاء على حزب الله بل وجدنا ان هذه الشهاده شدت في عضد المقاومة اللبنانية الباسلة وبسببها اصبحت المواقع الاسرائيلية ومصانع السلاح في تل ابيب وحيفا هدفا لصواريخ حزب الله. ومنذ انطلاق الهجوم الاسرائيلي على لبنان صرح العديد من الاسرائيليين بان هذا الهجوم هو دليل على عجز نتنياهو في انقاذ الرهائن من اسر المقاومة وانه محاولة يائسة لتحريف بوصلة الحرب من غزه الى لبنان !! وكان من المتوقع في يوم من الايام ان نتنياهو سيعلن عن وقف اطلاق النار في لبنان معتبرا ذلك نصرا ليخفف من هزيمته في غزة وعن عجزه في استرداد الرهائن .
والحرب سجال بين حزب الله واسرائيل وسوف لا يكون وقف اطلاق النار نهاية هذه الحرب بل هي استراحة محارب يرتب اوضاعه مجددا للاستعداد لحرب لا نهاية لها الا بتركيع نتنياهو وزمرته الطائشه. فالمقاومة اليوم اقدر على مواجهة العدو من ذي قبل وستستفيد من وقف اطلاق النار لاعادة خططها في المعركة والاستفاده من تجارب الحرب خلال الشهرين الماضيين من المواجهه مع اسرائيل. ولم يكن امام المقاومة الا القبول بوقف اطلاق النار لانهاء مشكلة النازحين ولانقاذ الشعب اللبناني من اسلحة الدمار الفتاكة التي لم ترحم الصغير ولا الكبير وهو مكسب لبناني تحقق من خلال وقف اطلاق النار حيث عاد المهجرون الى ديارهم. اما الاهداف الاخرى لنتنياهم في القضاء على حزب الله والوصول الى الليطاني فلم يتحقق ذلك على رغم المحاولات الاسرائيلية الفاشلة في اختراق الجنوب اللبناني والقضاء على مواقع وانفاق حزب الله بل لم تستطع اسرائيل حتى الحصول على بند في الاتفاق يـُطالب السلطات اللبنانية بسحب السلاح من حزب الله.
اما نتنياهو فقد خرج من لبنان مهزوما مرعوبا يخشى على نفسه فالمحكمة الجنائية الدولية تطارده في كل مكان خارج اسرائيل، اما المحاكم الاسرائيلية فتطوقه داخل اسرائيل وهي بانتظار الفرصة المواتية لتقديمه الى المحكمة بجرائم متعددة لينال جزاءه العادل.
*كاتب عراقي

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الشيخ العيسي والصندوق الاسود وذوبان 7 مليون دولار!!؟

بقلم/ احمد الشاوش طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم ، الشيخ احمد العيسي .. رئيس الاتحاد …