د/خالد نشوان
التطبيع من وجهة نظرهم يعني إستعبادنا!
التطبيع من وجهة نظرنا يعني السلام معهم!
في تعاليم الديانة اليهودية في إسرائيل، وتحديداً في تعاليم” التلمود” كل البشرية ” غويم” بمعنى كفار وفي تعاليمهم قتل الغويم فضيلة دينية، وقتل الطفل من” الغويم” وسيلة تقرب إلى الله أكثر، ومدعاة للفخر، لأنه يعتقد أنه يستأصل العدو من جذوره. وليس من باب الصدفة أن تجد الجندي الإسرائيلي الذي تمكن من قتل مالا يقل عن الف طفل فلسطيني، يشعر أن الجنة أصبحت مكفولة له، ويفخر بهكذا عمل أمام أقرانه، ويكون مدعاة للغبطة من قبلهم. إنهم يعتبرون غير اليهودي كائناً ضاراً، فما بالك بالعربي وبيننا وبينهم ثأر على أرض فلسطين التي سلبوها على غير حق، وثأر على دماء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سفكوا دمائهم في فلسطين وفي غيرها، وهجروا ملايين منهم إلى كل أنحاء العالم، وبيننا ثأر على تنصيبهم أحقر العرب كسلاطين علينا من خلال العصا الإمريكية التي يسيطرون عليها كلوبي صهيوني هناك، بيننا ثأر على كل الدماء العربية التي سفكت وتسفك كل يوم في العراق واليمن وليبيا وسوريا وغيرها على أيدي عملائهم من العرب من أجل تحقيق مشروعهم المتجسد بصناعة ” إسرائيل الكبرى” ، عندما يكرهوننا لأننا” غويم” ولأننا” عرباً”، وعندما يكرهوننا لأن حبهم لنا معناه التخلي عن عقيدتهم، فهذا يعني إنك عندما تقول له أحبك فهو يقول لك أكرهك، ولا أحب شيئاً آخر أفضل من قتلك.فأي تطبيع ومع من تريد أن تطبع؟ السؤال مطروح للمواطن البسيط الساذج، الذي قد يصدق المستحيل، وليس لعملاء العدو الذين رباهم منذ الطفولة وعلمهم في مدارس خاصة للتدجين، ومعظمهم تعلموا ربما في مدارس مسيحية، ليكونوا عبيداً له، مقابل أن يكونوا أبواقاً له أو سلاطين علينا، فهؤلاء لا يردهم لا الحياء ولا الدين ولا العروبة، لأن العدو عندما أختارهم من بيننا، لم يلتقط سوى من خلت منهم كل صفات الفضيلة سلوكاً وبالوراثة، اولئك الذين لو لم يكونوا عملاء لكانوا مجرمين في مجتمعاتنا، نظراً لميولهم الأجرامي. لذا فلا رهان عليهم، فهم لا حول لهم ولاقوة، وليس لهم من خيار سوى الإنصياع لأوامر سيدهم، وإلا المقصلة السياسية أو مقصلة الرقاب أو فضيحة عار، تنتظرهم. مات معظم الزعماء العرب( العبيد والأحرار معاً) وسيموت البقية، وتبقى قضية فلسطين، قضيتنا الوحيدة، حتى ولو شغلونا بحروب جانبية فيما بيننا وفقرونا وشغلونا بفقرنا، فهناك قضية لا تموت حتى وإن دفنوها مؤقتاً تحت الرماد، فهي نار متوقده قابله للإشتعال في أي زمان وجاهزة للكي في أنسب مكان، في فلسطين.