اليمن الحر الاخباري/ متابعات
كشفت قناة آي 24 نيوز الصهيونية عن وصول خط القطار البري الواصل بين دولة الإمارات وكيان العدو الصهيوني إلى مرحلة متقدمة من التجهيزات.
سكة حديد لربط الكيان بدول الخليج
وقالت القناة الصهيونية في تقريرٍ لها إن “البناء في خط القطار البري الواصل بين الإمارات وحيفا تواصل بسرية خلال سنوات الحرب والعدوان على قطاع غزة”.
وأضافت القناة أن القطار سيسهم في ربط حركة التجارة بين دول الخليج والكيان الإسرائيلي، ضمن ممر اقتصادي سيحول الكيان إلى محور تجارة مركزي، مشيرة إلى أن الممر سيشمل أيضا كوابل اتصالات، أنابيب لنقل الطاقة إلى جانب خطوط السكك الحديدية.
ويأتي إنشاء هذا الممر خدمة من دول التطبيع العربية لكيان العدو الصهيوني، حيث يعتبر ممرًا لوجيستيا وتجاريا يربط بين مؤانى الإمارات وكيان العدو الصهيوني، عبر الأراضي السعودية والأردنية.
ويهدف إلى توفير بديل بحري أكثر أماناً للبضائع القادمة للكيان، خاصةً في ظل التهديدات البحرية اليمنية سواءَ التي تمثلت في عمليات الإسناد العسكري لغزة وأدت إلى تعطيل كامل لميناء أم الرشراش وإخراجه عن الخدمة، أو في العمليات التي ستنفذ في حال عاود كيان العدو عدوانه على القطاع مستقبلا.
وكانت تقارير عبرية قد كشفت أن مسار السكة الحديدية الواصل بين حيفا والإمارات لم يتوقف رغم حرب الإبادة على قطاع غزة، بل مضى قدمًا في مراحل متقدمة من البناء، في وقت يظهر فيه انخراط إماراتي واضح في دفع المشروع.
وتشير القناة العبرية i24 إلى أن العمل جرى بسرية تامة، بينما جاءت زيارة ما تسمى وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف إلى أبوظبي لتؤكد وجود تعاون فعلي يتجاوز ما يُعلن رسميًا.
وبحسب ما ورد في التقارير، فإن البعثة “الإسرائيلية” التي وصلت إلى أبوظبي جاءت لتعزيز الاتصالات الإقليمية اللازمة للمشروع، وخاصة مع السعودية.
ويُطرح الممر الجديد بوصفه مسارًا تجاريًا يحوّل “إسرائيل” إلى نقطة محورية في حركة البضائع، ويقوم المخطط على شحن البضائع من ميناء موندرا الهندي إلى الإمارات بحرًا، ثم نقلها برًا عبر سكك حديد تمر بالسعودية والأردن وصولًا إلى حيفا، لتتجه بعدها نحو أوروبا.
وتعود جذور هذه الخطة إلى مشروع صيغ عام 2018 برعاية أمريكية، وجرى تطويره ليصبح ممرًا اقتصاديًا يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، مع توقعات بأن يعيد تشكيل العلاقات بين الاحتلال ودول الخليج، ويمنح “إسرائيل” هامشًا اقتصاديًا أوسع بعيدًا عن الاعتماد على شركاء محدودين.
وتوضح المعلومات أن المشروع لن يقتصر على نقل البضائع، بل سيشمل امتداد كابلات للاتصالات وأنابيب لنقل الطاقة.
وفي الأسبوع الماضي، ظهرت تقارير عن زيارة سرية لريغيف إلى أبوظبي، اتضح لاحقًا أنها جاءت للتنسيق حول هذا الملف، فيما جرى استخدام “المعرض الجوي” في دبي كغطاء لجزء من التحرك.
وسارع الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات بعد ورود تقارير عن مساعٍ فرنسية وتركية لإبعاد الاحتلال عن “قطار السلام”، عبر طرح مسار بديل يبدأ من الأردن وينطلق إلى سوريا ثم إلى ميناء لبناني، في محاولة لتجاوز “إسرائيل” بالكامل ضمن المشروع الإقليمي.
وتُعد الإمارات من الدول التي لم تقطع علاقاتها مع الاحتلال خلال حرب الإبادة على غزة، بل إن التعاون بين الطرفين استمر على مختلف الصعد، بما في ذلك الخطوط الجوية والعلاقات الرسمية والسياسية، في وقت كان العالم يعلن احتجاجه ويقطع علاقاته مع الاحتلال.
“نقلا عن الثورة”
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر