اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
حسن الوريث
قبل أن أبدأ رسالتي لهذا اليوم ساتوجه بسؤال مهم .. هل جاءت الدولة لحماية المواطن وانصافه وإنقاذه ام لاهانته ودعسه ؟ هذا السؤال تبادر إلى ذهني وانا اتابع موقف ليس مؤلما فحسب لكنه موقفا مخزي ومقزز وبشع واليكم ما حدث اليوم بعد جولة عصر في اتجاه شارع الزبيري وبالتحديد أمام مبنى الورشة الفنية لشركة يمن موبايل ..
اليوم وأثناء عودتي من مصلحة الأحوال المدنية لتجديد صلاحيتي كمواطن يمني مهدد بانتهاء صلاحيته شاهدت ونش المرور رقم ٢٩٨ ومجموعة من أفراد المقربعين اوقفوا سائق أحد الباصات واعتدوا عليه بالضرب والركل والسحب بصورة بعيدة كل البعد عن الإنسانية حتى لو كان حيوان لا يجب التعامل معه بهذا الشكل فما بالك بانسان ومواطن يمني وحين حاول أحد المواطنين تصوير المشهد تم الاعتداء عليه ..
سيدي الوالي..
طبعا ما حدث لو كان في بلد آخر أو دولة تحترم نفسها وشعبها لكانت تمت ليس محاسبة هؤلاء الأفراد فقط بل اقالة مسؤولي جهاز شرطة المقربعين وتحويلهم إلى لجنة تأديبية .. لكن في بلدنا ستمر هذه الحادثة مرور عاديا وكان شيئا لم يحدث بل ربما يتم ترقية هؤلاء الأفراد هم ومسئوليهم ؟ ..
سيدي الوالي..
بالعودة إلى الموضوع نفسه .. هل جاءت الدولة لحماية المواطن وانصافه وإنقاذه ام لاهانته ودعسه وتعذيبه؟ وهل يحق لهؤلاء الأفراد ضرب المواطنين بهذا الشكل واهانتهم؟ ام أن مهمتهم تنتهي عند كتابة سند مخالفة لا غير ؟ وهل سيتم محاسبة مسئولي جهاز شرطة المقربعين لانهم سمحوا لهؤلاء الأفراد باهانة المواطنين ؟ وهل فعلا ما يقال أن هؤلاء المسئولين حصلوا على حصانة من المحاسبة لانهم يدفعون ثمن البقاء والحصانة؟ ام اننا سنسمع خلال الأيام المقبلة قرار بإقالة هؤلاء ومحاسبتهم ومعاقبتهم لنثبت اننا فعلا امام دولة حقيقية وليست وهمية ؟
طبعا اذا اردتم التأكد من الحادثة يمكن مراجعة كاميرات المراقبة لشركة يمن موبايل قبل أن يتم التلاعب بها ..
ختاما سيدي الوالي..
اعتقد ان ما حدث يؤكد المؤكد بأننا مازلنا بعيد عن بناء دولة حقيقية دولة نظام وقانون وعدالة وان هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل في اطمئنان تام لانهم يعرفون أنهم بعيد عن المحاسبة لان المحاسب يريد من يحاسبه فمن انزلهم إلى الشارع لاهانة المواطنين كما يروج دائما بأنه يدفع ثمن بقائه في منصبه.. فهل وصلت الرسالة وسيتم محاسبة هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل ومن يحميهم ومن انزلهم إلى الشوارع ام أن الأمر سيبقى كما هو ويبقى المواطن المسكين يعاني ويبحث عن وطنه المسلوب والمفقود ؟ .. نأمل أن نسمع أنه تم محاسبة هؤلاء الذين اهانوا هذا المواطن وكل من يعبث بكرامة الشعب ..
