اليمن الحر الاخباري
قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي إنه آن الأوان لانطلاق معركة التحرر والاستقلال الشاملة وإجبار قوى العدوان على مغادرة الأراضي اليمنية المحتلة دون قيد أو شرط وإحلال السلام في المنطقة “.. مشيراً إلى أن أزمنة الاستعمار قد أفلت وذهبت أدراج الرياح.
وأكد وزير الدفاع أن التلاحم الشعبي والصمود في مواجهة قوى العدوان، أثبت للعالم أجمع مدى تماسك وترابط وقوة وشموخ الشعب اليمني المصمم للانتصار لإرادته وحقه في الحرية والكرامة والسيادة والوحدة والاستقلال.
وأضاف اللواء العاطفي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في اختتام فعاليات العام التدريبي القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي 2020م والاستعداد لتدشين العام التدريبي الجديد 2021م، “إن الشعب اليمني وفي طليعته القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا، انطلق في مسارات كفاحه ونضاله وصموده بكل شجاعة وإيمان ليقول كلمة الحق الفاصلة ضد الباطل”.
وأضاف” على كل المرتهنين للقرارات الصهيو أمريكية، إدراك أن اليمن غالٍ وعزيز وصامد ومقاوم للعدوان ومخططاته التآمرية وسيواصل مقاومته ونضاله ضد كل مشاريع الخنوع والاستسلام والرضوخ والهيمنة والحفاظ على استقلال وسيادة القرار الوطني “.
كما أكد أن الشعب اليمني لم ولن يرضخ لآلة الدمار والموت التي تشهرها أمريكا وإسرائيل ومن يصطف معهما ضد اليمن.
ولفت وزير الدفاع إلى الإنجازات الكبرى التي تحققت على المستوى العسكري وإعادة بناء القوات المسلحة وتعزيز قدرات الجمهورية اليمنية الدفاعية والهجومية خلال العام التدريبي المنصرم وهذا العام وفي مرحلة من أهم المراحل التي مر بها الوطن في ظل العدوان والحصار.
وقال” بفضل الله ودعم ورعاية قيادتنا الثورية والسياسية تمكنت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة من إعادة بناء القوات المسلحة بصنوفها المتعددة المهام والتخصصات وبما يواكب مقتضيات ومتطلبات معركة مواجهة قوى العدوان وأذنابها وبأعلى مستوى من التدريب القتالي والإعداد المعنوي والتعبئة والتحشيد “.
وأشاد بالنجاحات النوعية للصناعات العسكرية اليمنية التي استطاعت تحقيق انجازات كبرى في مضمار تطوير وتحديث أسلحة الردع الإستراتيجي والتي بها ومن خلالها فرضت عوامل توازن القوى في ميدان المعركة وكان للقوة الصاروخية والطيران المسير دوراً فاعلاً في مواجهة قوى العدوان والآلة الحربية المتطورة واستهداف قواعدها العسكرية ومنشآتها الاقتصادية الحيوية والتي كانت من أهمها منشأة أرامكو النفطية.
وأضاف اللواء العاطفي في سياق حديثه “إن الصناعات العسكرية اليمنية تعمل ليل نهار لتطوير أسلحة نوعية وأكثر دقة وأكبر مدى وقادرة على الوصول إلى أهدافها ولن تستطيع منظومات العدو الدفاعية إعاقتها وندع الأيام لتؤكد صحة قولنا إذا ما استمر العدوان “.
وذكر أن الصمود طوال ستة أعوام، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العدوان أصيب بالانهيار واستحكم فيه الفشل الذريع في كل حساباته العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية وأصبحت مراكز القرار تعيش حالة من التردد والتخبط والارتباك.
واعتبر وزير الدفاع التطبيع المعلن والسري مع العدو الصهيوني من قبل دول العدوان، خيانة للأمة والقضية المركزية فلسطين المحتلة ودليل عن مدى عمالة وانحطاط تلك الأنظمة المطبعة والخانعة والمرتهنة لواشنطن وتل أبيب.
وقال” إن كل ما نشهده من مستجدات ومتغيرات في المنطقة والعالم لا تصب نتائجه بالمطلق لمصلحة قوى الاستكبار والهيمنة، بل على العكس تماماً، فيقظة الشعوب الحرة وفي طليعتها محور المقاومة كفيلة بإفشال المخططات التآمرية الصهيوأمريكية البريطانية ودفنها في مهدها”.
وتطرق الوزير العاطفي في سياق تصريحه إلى أن أمن واستقرار اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والعالم .. وأضاف” ينبغي على كل من تهمه مصالح بلاده الاقتصادية وتأمين الملاحة البحرية في المنطقة أن يدرك بأن الأمن والأمان في اليمن يشكل القضية المحورية الأساسية للجميع، ولكن ليس من خلال قتل اليمنيين وفرض حصار شامل عليهم، بل يكمن في وحدة وسلامة أراضي اليمن وسيادته وبناء دولة موحدة قوية يسودها الأمن والاستقرار”.
وتابع” نحن من سيحافظ على الملاحة البحرية وحماية المصالح الدولية بالمنطقة من خلال موقعنا الجغرافي الاستراتيجي الحيوي الهام وما يمثله من أهمية أمنية بالغة لممرات الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب مروراً ببحر العرب وخليج عدن وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي”.
ومضى” لقد آن الأوان لانطلاق معركة التحرر والاستقلال الشاملة وإجبار قوى العدوان على مغادرة الأراضي اليمنية المحتلة دون قيد أو شرط وإحلال السلام في المنطقة “.. مشيراً إلى أن أزمنة الاستعمار قد أفلت وذهبت أدراج الرياح.
ودعا وزير الدفاع أبطال القوات المسلحة إلى الجهوزية والاستعداد الكامل لتدشين فعاليات العام التدريبي القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي الجديد 2021م والمزيد من تعزيز جوانب الانضباط العسكري الرفيع واليقظة ومحاربة كل المظاهر السلبية التي تضعف من مكانة ودور المؤسسة الوطنية الدفاعية التي تمضي اليوم في سباق مع الزمن في مسارات متعددة تدريباً وتأهيلاً وإعداداً وتسليحاً لمواجهة قوى العدوان وأذنابها ومن يدور في فلكها.
وحيّا الوزير العاطفي الجيش واللجان الشعبية الذين يصنعون المآثر الخالدة ويسطرون بدمائهم الزكية اليوم أروع الملاحم البطولية التي أدخلت الرعب والخوف في قلوب المعتدين الغزاة وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم.
وأردف قائلاً ” إن أبطال الجيش واللجان الشعبية الرجال الميامين هم وحدهم من يصنعون المجد لليمن العظيم ويرسمون لكل الأحرار والشرفاء معالم طريق الكرامة والاستقلال والحرية والشموخ ويحظون برضا الله وبفخر واعتزاز شعبهم والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا”.
واختتم وزير الدفاع تصريح قائلاً” ما تحقق اليوم من انتصارات نوعية في كل جبهات المواجهة على أيدي أبطال القوات المسلحة، إلا دليل ساطع على انتصار إرادة الشعب وحقه في الدفاع عن نفسه وحريته وكرامته ومن نصر إلى نصر يمضي شعبنا وقواته المسلحة”.