بقلم/ محمدعبدالسلام*
توضيحا لما يجري من مواجهات عسكرية في اليمن وبخاصة في مأرب، نود أن نوضح التالي:
– من المعلوم أن تحالف العدوان مستمر في عملياته العسكرية وحصاره الشامل وبشكل واضح وصريح ومعلن، ويشهد على ذلك إعلامه المرئي والمسموع والمقروء المحلي والدولي، فهو يوميا يعلن عن عمليات حربية وغارات جوية وإحراز تقدمات عسكرية وإسناد حربي منطلقا من مأرب كجبهة عسكرية مباشرة، وهذه قضية يعلمها كل متابع، فالحرب مستمرة على مختلف الأصعدة في مأرب وفي غيرها من جبهات القتال في اليمن، ويرفض تحالف العدوان أي وقف للحرب والحصار رغم وصولها إلى طريق مسدود.
– إلى جانب ما تقوم به عناصر المرتزقة في مأرب من أعمال عسكرية وقطع للطرق وتحشيد للقتال متخذة من المدينة منطلقا للأعمال العسكرية، قامت مؤخرا باختطاف 8 نساء وتعذيبهن ووفاة إحداهن تحت التعذيب، في تصرف مستفز للغاية لكل القبائل اليمنية التي ترى أن هذه التصرفات لا تمثل سلوكا أخلاقيا ولا مشرفا في حرب ولا في سلم، وسابقة خطيرة تجاوزت عادات الشعب اليمني وأعرافه التي تستنكر هذا التصرف وترفضه، فهذه التصرفات محل غضب شعبي عارم وكبير. وفيما كنا نطالب مرارا وتكرارا عبر الأمم المتحدة ولجان الأسرى وغيرها من الوساطات بإخلاء سبيل المحتجزة في سجون مأرب سميرة مارش، نفاجأ باختطاف 8 نساء أخريات ووفاة إحداهن تحت التعذيب، في تصرف همجي وأرعن ومستفز وغير مقبول على الإطلاق.
– يقوم تحالف العدوان ومرتزقته بخنق الشعب اليمني بحصار ظالم وغاشم مستهدفا جغرافيا السيادة التي يعيش فيها أغلب السكان اليمنيين بفعل النزوح إليها من مختلف المحافظات اليمنية، وقام عملاء تحالف العدوان في مأرب بمنع الغاز المنزلي والنفط عن مناطق الشمال التي يقطنها 85٪ من سكان الجمهورية اليمنية، في تصرف ينبئ عن مستوى الحقد والكراهية والتخلي عن كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، واستخدام لقمة العيش وسبل الحياة العامة إحدى وسائل الحرب العسكرية والعقاب الجماعي، وعند القيام باستيراد المشتقات النفطية والغاز المنزلي من الخارج يقوم تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا باحتجاز السفن في عرض البحر الأحمر أمام ميناء الحديدة، وتبقى بعض السفن محتجزة في البحر لعام كامل وبدون أي مبرر سوى محاولة خنق الشعب اليمني ودفعه للاستسلام والخنوع، واستغلال قوته اليومي بأسلوب همجي يتنافى مع كل القيم البشرية والإنسانية، والتي تزيد من معاناة الشعب اليمني إنسانيا وتفاقم مستوى الأزمة، وهو ما يحتم على الشعب اليمني مواجهة هذا الصلف والاعتداء بكل ما يستطيع، وعدم القبول بهذه المعادلة الجائرة والظالمة، ولن يبقى الشعب اليمني مكتوف الأيدي ينتظر الحصار والموت كما يريد تحالف العدوان ومرتزقته في الداخل.
– نؤكد مجددا أننا مع السلام العادل، ونطالب بوقف هذه الحرب العبثية وإنهاء الحصار الجائر الذي لا نظير له في العالم، وذلك بأن تتم محاصرة شعب بعشرات الملايين من السكان أمام مرأى ومسمع العالم، وشارف العام السادس على الانتهاء والحرب العبثية وصلت إلى طريق مسدود، ومن يرفض وقف الحرب وفك الحصار هو من يتحمل كافة الأعباء والنتائج المترتبة على ذلك، ونجدد استعدادنا للسلام والذهاب للحوار السياسي بعد وقف الحرب وفك الحصار.
*رئيس الوفد الوطني
شاهد أيضاً
كيف ينسى هذا الجيل كل جرائم الاحتلال؟!
اسيا العتروس* تخيلت هذا الحوار وانا اتابع القنوات الغربية في متابعتها للقصف الايراني على …