محمدعبدالمؤمن الشامي
نحن اليوم في العام الخامس من العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا، في ظل تجاهل متعمد من قبل أدعياء حقوق الإنسان في الدول الغربية، وصمت مخز من قبل المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، لكن العدوان يتفاجأ كل يوم بالصمود الأسطوري لشعبنا في مواجهة العدوان، يتفاجأ كل يوم بالجيش واللجان الشعبية في مواجهة التصعيد السعودي الإماراتي الأمريكي، يتفاجأ اليوم بان الجيش واللجان الشعبية أصبحت الآن أقوى مما كانت عليه ليلة العدوان الغاشم، يتفاجأ بمئات الآلاف من شرفاء الشعب اليمني التحقوا إلى الجبهات جبهات القتال. ان العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي لا يفرق بين طفل وشيخ وامرأة أو شباب، ولا يفرقون بين الأحزاب او المذاهب، لا يفرق بين شمال او جنوب، لذلك يتوجّب على كلّ فرد من الشعب اليمني الوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان البربري الذي تقوده السعودية، فالمجاهدون يبذلون دمائهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته من منطلق استشعارهم للمسؤولية لحياة وأمن شعبهم، ولمواجهة أعدائه في ميادين الصمود. ومن هنا يعلم كل يمني حر أنه يجب وجوبا محتما الوقوف في وجه العدوان الغاشم صفا واحدا في جميع الجبهات المتعددة عسكريا وأمنيا وإعلامياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً وفكرياً وتقنياً وإنفاقاً، وفي كل مجال يبث روح المواجهة للعدو ونحيي جذوة الصمود جميع أطياف اليمنيين بشتى أطيافهم واختلاف توجهاتهم.. ولكن عند البحث عن جبهة الترجمة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الأعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والعربية والعالمية في جميع أنحاء العالم، لم نجد سوى قلة قليلة من الحدث عن العدوان على اليمن وباللغة الإنجليزية والفرنسية، رغم ان بلادنا لديها آلاف من المتخرجين من جميع اقسام الترجمة، ان واقع الترجمة في بلادنا ضعيف ولم يقوم بدوره في إبراز الجرائم التي ارتُكبت ضد اليمنيين بشتى أطيافهم واختلاف توجهاتهم، وفضح العدوان الوحشية بحق المدنيين ونقلها إلى مختلف بلدان العالم، لذلك نجد المترجمين اليمنيين عاجزين عن تطبيق ما تعلموه في دراستهم.. فالمسؤولية اليوم مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم؛ لذلك يجب عليهم إطلاق صواريخهم العابرة للقارات بنشر جرائم العدوان الغاشم بكل لغات العالم، إن مسؤوليهم في هذه المرحلة مهم جدا ودوره كبير ولا يختلف عن من في الجبهات لان الترجمة تنقل الحقيقة كما هي وخاصة عندما يتعرض بلادنا لعدوان سعودي امريكي ويكون العالم بجميع لغات مغيب عن ما يحدث في اليمن من مجازر وحشية يرتكبها طيران العدوان السعودي، يجب أن يكون سلاح الترجمة أشد إيلاما على قوى العدوان ومجازرها غير المسبوقة في تاريخ العالم، أن المترجمين إذا لعب دوره الحقيقي في فضح كل ما يرتكب في اليمن فانه سيغير الواقع وسيعلم الجميع حقيقة و بشاعة العدوان السعودي ضد اليمن وشعبه