اليمن الحر الاخباري/ متابعات
زعمت الادارة الامريكية اليوم مجددا بان ايقاف الحرب في اليمن من اولوياتها الرئيسية في الوقت الذي يصعد فيه تحالف العدوان من غاراته على مختلف المحافظات والتي بلغت خلال الساعات الماضية قرابة الخمسين غارة على محافظة مارب وحدها فيما اسفرت غارات اخرى على صعدة والبيضاء والحديدة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين
ومافتئت واشنطن تتباكى على الوضع الانساني وخاصة في مدينة مارب التي يتعرض فيه الغزاة ومرتزقتهم لهزائم متتالية لكنها وعبرعدوانها وحصارها المتواصل على اليمن اوصلت المعاناة الانسانية للمواطنين الى حالة هي الاسوأ في العالم
وأقرّت الخارجية الأمريكية،اليوم السبت، باستمرار تقدمات ماوصفتها قوات صنعاء في محافظة مأرب
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية، إن من أسماهم بـ “الحوثيين” رفضوا وقف تقدماتهم باتجاه مدينة مأرب، في إشارة إلى مخاوفهم الشديدة من سقوط المحافظة وفقدان سيطرة أدواتها عليها.
واضاف الوزير الأمريكي “أنه بالإمكان مساءلة الحوثيين دوليًا” في مؤشر على حقيقة التحرك الأمريكي المشبوه وانعكاس مخاوفه من تحرير المجاهدين لمارب راميًا بكل ثقله للحيلولة دون تحقيق ذلك.
وفي السياق ذاته، استأنف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، اتصالاته مع العواصم الخليجية لإيجاد مخرج من المأزق الذي تعيشه السعودية في اليمن.
وأبدى ليندركينج، هو الاخر خلال تواصلاته، غضب دولته، من استمرار تقدمات قوات صنعاء على مأرب، مشيرًا إلى فرض بلاده عقوبات ضد اثنين من كبار القادة العسكريين في قوات صنعاء.
كما التقى المبعوث الأمريكي، اليوم السبت، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في إطار تواصلات لبحث المستجدات على الساحة اليمنية وإيجاد مخرج للرياض من مأزقها الذي أدخلت نفسها فيه في اليمن، بإيعاز أمريكي.
وأجرى أيضًا مباحثات مع وزير الإمارات للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش ووزير الخارجية الكويتي، عبر دائرة تلفزيونية، لمناقشة الوضع في اليمن.
وبحسب ما ورد في بيان الخارجية الأمريكية، فإن اللقاء مع قرقاش تمحور حول استكمال مايسمى تنفيذ اتفاق الرياض بين حلفاء الإمارات والسعودية في اليمن، كما تركز نقاشه مع الوزير الكويتي حول توحيد الجهود للضغط باتجاه لملمة شتات التحالف الذي طفى على السطح نتيجة تباين الأجندات والمصالح السعودية – الإماراتية، ما انعكس سلبًا على مجريات الأحداث على الأرض.
ووفقًا لمراقبين، فإن هذه الخطوة الأمريكية، تشير إلى أن الأخيرة تسعى لخلق تقارب بين مرتزقة أبو ظبي والرياض في جنوب وشرق اليمن، وهو ما دفعها لإدخال الكويت في الخط، في مؤشر على عمق الخلافات وتوسعها بين المحتلين ومرتزقتهم المحليين
.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قد دعا الإدارة الأمريكية في وقت سابق إلى إدراج قادة كيان العدو الإسرائيلي المهزوم في قائمة عقوبات معرقلي السلام..مؤكدا بان ماتتحدث عنه واشنطن من خطط للسلام في اليمن لاوجود له على ارض الواقع
وقال الحوثي في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”، ” بدلاً من عقوبات بمبرر رفض سلام لا خطة له، أدعو أمريكا إلى وضع أوجه المهزومين من الكيان في قائمة العقوبات، كونهم المسؤولين عن إبادة السلام في فلسطين وسقوط صفقة القرن الأمريكية بعد العدوان على الأقصى وفلسطين المحتلة، فهي خطة رسمية أمريكية للسلام نذكّرهم بفشلها وإن كنا نرفضها جملة وتفصيلا”.
وأضاف” إن الأولى بالإدارة الأمريكية أن تعاقب من أفشل خطتها الرسمية للسلام في فلسطين، لا أن تضع عقوبات على آخرين بذريعة رفضهم لسلام لم تقدم خطة بشأنه، في إشارة إلى تهديدات المبعوث الأمريكي الخاص بشأن اليمن ليندركينغ”