فكرية شحرة
كنت أظن أن كلمة “أحبك” ستمد لنا مرجاً مؤثثا بزهر الأماني؛ وتختزل لنا المسافات فنلتقي على حقيقة أن الحب قوة لا يقف أمامها شاهق حلم أو منحدر استحالة.
كنت أظنها فضاء نحلق فيه؛ نعلو معا لأسمى مراتب الحب والتفاهم
ما بالها صارت فخا للخوف وارتباك الأفهام ..؟
كلما قلت أحبك نبت جدارا بيننا !!
أحبك .. تلك الكلمة الشاردة بين سراديب أحاديثنا المتكلفة ..
لا تلفظها أنت ولو مجاملة أو رد للسلام حين تكون هي أول كلامي وخاتمة وداعي.
أنت لا تراها كلمة أصابها الإسفاف والابتذال حتى تعزف عن قولها؛
بل ترى أن من الإسفاف قولها حين لا نشعر بها .
وأنا التي أتمنى قولها حرفا يضاف إلى كل كلمة أنطقها ..
وأفكر أن أجعلها فاصلة بين الجمل ومبتدأ لحديثي وخبر عاجل لكل حين.
أتدري لماذا ؟ لأنيّ أشعر هكذا؛ أنى أحبك كما أتنفس ..
أنا التي لا أراك ظل دوحة أستريح في أفيائها زمنا
فأسند ظهري لثباتها وأطرح تعب الجسد والروح تحت ظلالها؛
فإذا اكتفيت من نعيمها نفضت ما علق بي من أوراقها ومن عبق عبيرها وواصلت طريقي دون أن أميزها بين دوح الطريق .
أنت في قلبي غاية وكلماتي إليك وسيلة؛ كل نقص فيك اكتمال على أي وجه أراه .
إن من كانت عيوبه محاسن الناس كيف أحصي محاسنه في فؤادي ..
أعوذ بسناء وجودك ألا تقبل عطاء كلماتي في محراب حبك .
#رسائلي_إليك