اليمن الحر الاخباري/ متابعات
يواصل الإعلام العبريّ نشر تحليلاتٍ وتوصياتٍ لصُنّاع القرار في تل أبيب حول كيفية وآلية التعامل مع التهديد الذي يُشكله حزب الله اللبنانيّ على كيان الاحتلال الإسرائيليّ، وهذا الأمر يؤكِّد عُمق المأزق الذي تعيشه دولة الاحتلال من هذا التهديد، خصوصًا وأنّها تربطه مع التهديد الإستراتيجيّ-الوجوديّ الذي تُمثلّه إيران.
وفي هذا السياق قال خبير عسكري إسرائيلي إنّ “التهديدات الأمنية تتزايد حول تل أبيب، والجيش بحاجة إلى حلول للتصدي لها”، مشيرًا إلى أن “الغلاف التكنولوجي المتطور لإسرائيل يمثل أحد الحلول الأكثر فعالية المتاحة للجيش”.
وذكر موشيه روفيني في مقال نشره موقع “ميدا” العبريّ أنّ الجدوى التكنولوجية الإسرائيلية اتضحت بعد قيام أربعة من أعضاء لجنة التسلح بمجلس الشيوخ الأمريكي بدعوة وزير الدفاع لويد أوستن إلى إنشاء مجموعة عمل إسرائيلية- أمريكية، للاستفادة من قدرات إسرائيل التكنولوجية في ساحة المعركة.
وتابع: “قد تساعد إسرائيل القوات العسكرية الأمريكية من خلال تقنيات متطورة مختلفة، بسبب حيازتها لقوة عسكرية تكنولوجية متطورة في العقدين الماضيين، لأنها تعيش في صراع دائم، ويتعين عليها في النهاية التعامل مع التهديدات الأمنية المختلفة وحدها، ما يتطلب منها تقوية أمنها من خلال صناعات عسكرية مزدهرة تساعدها في مختلف ساحات القتال”.
وأكّد الخبير، الذي اعتمد على مصادر رفيعةٍ جدًا في تل أبيب، أكّد أنّ “إسرائيل تجد نفسها مدفوعة لتقوية قدراتها التكنولوجية العسكرية، لأن صواريخ أعدائها الدقيقة وطائراتهم دون طيار تشكل خطرًا فوريًا عليها، وتعتبر تهديدا لاستقرار الشرق الأوسط، خاصة في ضوء سباق إيران للأسلحة النووية، ما يشكل تهديدا حقيقيا للقواعد الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقد شهدت الأشهر الأخيرة تنفيذ عدد قليل جدا من الهجمات على منشآت عسكرية أمريكية من خلالها”.
ونوّه إلى أنّ “أنظمة الدفاع الإسرائيلية ستُحاوِل صدّ الهجمات ضد مختلف المنشآت العسكرية والاستراتيجية كالموانئ والمطارات، رغم أن الجبهة الداخلية ستتلقى آلاف الصواريخ بمعدل لم تشهده حتى الآن، ما سيجعل حرب غزة الأخيرة نموذجا مصغرا لما ستكون عليه الحرب القادمة، وهناك عدد غير قليل في المستوطنات الشمالية غير مستعدة، وليست مجهزة لتلك الهجمات الصاروخية”.
عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، أشار إلى أنّ “العديد من المستوطنات التي يبعد بعضها كيلومتر واحد عن الحدود اللبنانية ما زالت غير محمية، بسبب استمرار فشل الحكومات السابقة، وإهمالها لمستوطني الشمال”.
وكشف النقاب عن “قيام الشركة الإسرائيلية “رفائيل” بالاشتراك مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية بتطوير مدفع ليزر قادر على اعتراض الصواريخ والطائرات الانتحارية، وقد يتم تشغيله خلال 3 سنوات، ليشكل مستوى آخر في نظام الدفاع النشط الإسرائيلي، ويحسن توازن الرعب الذي تعيشه إسرائيل حاليا بشكل كبير، ويقلل التكاليف الباهظة حاليا باستخدام صاروخ اعتراض”.
وأكّد الخبير الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر عينها أنّ “نظام الليزر لن يحل محل أنظمة الدفاع الإسرائيلية الحالية، بل سيتم دمجه في المحتوى لإحباط مجموعة التهديدات المتزايدة، مع العلم أنّ إطلاق النار الشديد على إسرائيل ليس جديدًا، فمنذ أوائل الثمانينيات، أطلقت منظمة التحرير الفلسطينية صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الشمالية من لبنان، لكن معظم اهتمام إسرائيل والمؤسسة الدفاعية توجه نحو الانتفاضتين الأولى عام 1987، والثانية عام 2000″، كما أوضح في تحليله.
يُشار في هذه العُجالة إلى أنّ إسرائيل الرسميّة تزعم دائمًا أنّها ليست بصدد فتح حربٍ شامِلةٍ مع حزب الله، وتُشدّد في الوقت عينه على أنّ حزب الله ليس معنيًا هو الآخر بالحرب.
شاهد أيضاً
حزب الله لكيان الاحتلال: الحساب آت وسيكون عسيرا
اليمن الحر الاخباري/ متابعات أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، اليوم الأربعاء، مواصلتها …