حمدي دوبلة
-ماليزيا وهي واحدة من البلدان الاسلامية الاسيوية التي كانت والى وقت ليس ببعيد مثالا للفقر والتخلف عملت مؤخرا على نشر عددا من الصرافات الآلية في مختلف مدنها لتوزيع مادة الأرز على الفقراء في خطوة وُصفت يانها تُوظيف للتكنولوجيا من اجل صون كرامة المحتاجين وعدم اراقة ماء وجه احد من اولئك البؤساء الجائعين
-لقد تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لتلك الصرافات الالية وهي تمنح الفقراء الماليزيين من خيرات ارضهم من الارز دون منً او اذى او طوابير طويلة لا تكاد تنتهي كما هو الحال في بلاد الايمان والحكمة وقد اصبحت موطنا لأسوأ كارثة انسانية في عالم اليوم بفعل الحرب والحصار وفقا للامم المتحدة التي قررت مؤخرا تعليق مساعداتها الانسانية لعشرات الالاف من النازحين والمتضررين في العاصمة صنعاء وعددا من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة انصارالله..في خطوة تنذر بالمزيد والمزيد من البؤس والشقاء
-التجربة الماليزية الاخيرة في صرف مادة الارز باستخدام تقنية الصرافات الآلية انسانية في الدرجة الاولى وجديرة بان تكون مصدر الهام للقائمين على الملف الانساني في اليمن سواء السلطات المحلية او الداعمين الدوليين وبالتالي العمل المشترك لتقديم ماامكن من المساعدات دون ان يكون هناك امتهان لكرامة الانسان الذي جار عليه الزمن وصيًرته الليالي الى طوابير الحاجة ومذلة السؤال للبقاء على قيد الحياة.
-وفي الاخير فان اصرار اطراف الصراع المحليين والاقليميين ومن ورائهم اللاعبين الدوليين الذين اصابوا ارباحا طائلة على حساب دماء وانين اليمنيين على مواصلة التلكؤ في موضوع صرف مرتبات الموظفين وعدم البت في هذه القضية الجوهرية سيظل لعنة تلاحق الجميع ولن يكون احد بمنأى عن المحاسبة والعدالة الارضية والسماوية طال الزمن ام قصر وستبقى معاناة الناس في هذه البلاد وصمة عار في جبين الانسانية جمعاء.