الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / رسالة إلى الوالي .. هيئة الزكاة .. مشاريع مفقودة ..

رسالة إلى الوالي .. هيئة الزكاة .. مشاريع مفقودة ..

حسن الوريث

احسنت الدولة والحكومة صنعا بإنشاء الهيئة العامة للزكاة بديلا لما كانت تسمى مصلحة الواجبات ولكنها كعادتها لم تحسن صنعا باختيار مسئولي الهيئة بدء من قيادتها المتمثلة في فخامة الشيخ الرئيس ابو نشطان ووكلاء الهيئة وصولا إلى كوادرها الذين تحول عملهم إلى مشاغلة الناس والتجار وتنفيذ مشاريع هلامية بعيدا عن المشاريع التي يحتاجها الناس وفقا لمصارف الزكاة التي حددها الله في محكم كتابه الكريم .. ونحن نضع الهيئة أمام أهم المشاريع الغائبة والتي يفترض أن تحضر .. اولا مشروع مكافحة التسول ثانيا.. مشروع مراكز لإيواء العجزة .. ثالثا .. مشروع إنشاء مستشفيات للمجانين المنتشرين في الشوارع .. رابعا مشروع مستشفى خيري للفقراء والمساكين والمعوزين .. خامسا.. مشروع لتدريب وتأهيل كوادر الهيئة في المركز والمحافظات بما يسهم في تحسين وتطوير مستوى أدائهم وأداء الهيئة بشكل عام .
سيدي الوالي..
ما يجعلنا نقول هذا الكلام هو الواقع الذي نشاهده ونلمسه ويعانيه الناس سواء الذين يتم جباية الزكاة متهم أو الذين ينتظرون حقهم فيها من الفقراء والمساكين ولا نرى سوى مشاريع تلفزيونية وإعلامية لتلميع فلان او علان من المسئولين سواء في الهيئة أو في الحكومة والدولة .
سيدي الوالي..
لو كان فخامة الشيخ الرئيس ابو نشطان أو غيره من مسئولي الهيئة ينزلون من بروجهم العاجية إلى الميدان وشاهدوا ملايين الفقراء والمساكين ومئات الآلاف من المتسولين والمرضى والمجانين والأطفال والنساء والعجزة الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء وشاهدوا الاف الفتيات في عمر الزهور من سن السابعة إلى ١٥ يحترفن التسول بطريقة مؤلمة تجعلهن مطامع لبعض ضعفاء النفوس وكذا متسولين من الأطفال من سن الرضاعة ومافوق ونساء ورجال  يملأون الطرقات والمطاعم البوفيات المحلات التجارية وغير التجارية تغص بهم لكانوا اما تحركوا في اتجاه تحسين مستوى الأداء ونفذوا مشاريع حقيقية لهذه الفئات المحرومة من الناس أو قدموا استقالاتهم غير مأسوف عليهم لانهم فعلا لا يستحقون البقاء في هذه المناصب التي تحتاج الى أشخاص اكفاء قادرين على إدارة العمل في هذه الهيئة التي يفترض أن يكون أداءها مختلف .
سيدي الوالي..
لاشك أن هذا القصور الكبير في أداء هذه الهيئة يتطلب مراجعة شاملة لما قدمته وتغيير مسئوليها فورا والبحث عن أشخاص من ذوي الاختصاص والكفاءة والخبرة للارتقاء بعملها في خدمة الشعب والمواطن الفقير المسكين اما بقاء الوضع كما هو عليه فهو ضرب من الفشل والعجز اوالهروب من المسئولية التي تتحملونها ونريد أن نتطرق إلى نقطة مهمة وهي الاستفادة من تجارب الآخرين من بعض الدول الإسلامية التي نجحت من خلال بيوت وهيئات الزكاة ومشاريعها الناجحة الى تحويل مسنحقي الزكاة الى دافعين لها وهذا ما نأمله من هيئة الزكاة في اليمن ولكن ليس بهؤلاء المسئولين .. وبالتأكيد ان كل ذلك الغياب المؤلم لهذه الهيئة ومشاريعها سيجعل الصور المؤلمة تزداد وتتكاثر وتنتشر .. ختاما سيدي الوالي.. اعرف ان هذا الموضوع سيجلب لي المتاعب والتهديد من قبل فخامة الشيخ الرئيس ابو نشطان كما حصل في المرة السابقة ولكن هذا لا يهم طالما وأنا مؤمن بان ما أقوم به هو مهمة وطنية ومهنية لتوضيح الاختلالات في مؤسسات الدولة والحكومة ليتم معالجتها خدمة للوطن الغالي .. ومما لا شك فيه أنه لا يخاف من كلمة الحق ويخشاها إلا كل عاجز أو فاشل .. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو وتبقى المعاناة مستمرة والهيئة غائبة عن المشاريع التي تلامس احتياجات الناس؟.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …