السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / اراء / *لن نقبل بأي تجديد للهدنة دون أن يكون هناك تنفيذ لكافة الشروط*

*لن نقبل بأي تجديد للهدنة دون أن يكون هناك تنفيذ لكافة الشروط*

تقرير خاص/ عبدالله هاشم الذارحي؛

*مع تصاعد التضخم الذي شمل القارة الأوروبية، والولايات المتحدة، وبروز ملامح الركود الاقتصادي الأمريكي والغربي نتيجة سياسة العقوبات على روسيا، وأزمة نقص الطاقة الروسية، تبدو الحاجة الغربية ماسّة للذهاب نحو تمديد رابع للهدنة التي استفاد منها العدوان..،

*ذلك ما يجري العمل عليه، والتحرك الدبلوماسي لأجله سواء من خلال اللقاء الشكلي بين المبعوث الأمريكي، وأدوات لا تملك القرار، أو من خلال اجتماع الممثل الأممي مع سفراء الدول الخمس لدى اليمن لبحث ما وُصف بـ “سبل إنهاء الصراع في اليمن”، على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع معلوم بالضرورة يتمثل بتحويل التصريحات الجوفاء إلى خطوات عملية ملموسة تحسن شروط الهدنة والإلتزم بتنفيذ كامل بنودها..،

*ومع اقتراب الأسبوع الأخير للتمديد الثالث من نهايته، لم يعد هناك مجال للمناورة بالوقت والمناورة بالتصريحات. وحتى الآن لا أفق معلن لمسار ما بعد الانتهاء، فيما إذا كانت الأمور ذاهبة باتجاه التمديد، أو التعقيد، أو التصعيد، فكل الاحتمالات واردةٌ مالم يجر العمل فعلياً على إنهاء العدوان، ورفع الحصار عن المطار والميناء، وتوسيع الرحلات، وتدفق سلس وآمن لسفن المشتقات، وضمان صرف المرتبات، والتخلي عن التصلب السياسي، وإلى أن يتعدل سلوك العدوان تبقى كلمة الفصل في صنعاء: بأن لا مجال للقفز على مطالب الشعب اليمني، وحقوقه المشروعة، ليس فقط في رفع الحصار،  بل وارساء السلام، على كافة ربوعه.

وفي خضم  تناقض دول تحالف العدوان، واستمرار خروقاته توعد متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع الشركات الأجنبية النفطية العاملة في استخراج النفط الخام والغاز من الحقول اليمنية الواقعة تحت سلطات التحالف من الاستمرار في نهب ثروات اليمن النفطية.

*وقال العميد سريع في حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي :”إن على الشركات الأجنبية التي تنهب ثرواتنا أن تأخذ تحذير قائد الثورة على محمل الجد في حال لم يتم الاتفاق على الراتب، وبقية النقاط الضرورية لاستمرار الهدنة.

*وكانت صنعاء أكدت أنها لن تمدد الهدنة ما لم يف التحالف والأمم المتحدة بالتزاماته في الهدنة السابقة وتجديدها الأخير حول صرف رواتب الموظفين، وتوسيع بنود الهدنة فيما يتعلق برحلات مطار صنعاء الدولي واستقبال السفن التجارية والنفطية في ميناء الحديدة.

*وقال نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان إن حكومته لا تعطي الإعلان الأمريكي حول تمديد الهدنة “أي قيمة إذا لم يرفع الحصار ويكون هناك حل للرواتب”. وأكد الرويشان في تصريحات لقناة “المسيرة” أنه” لا نعول على التصريحات الأمريكية، أو الدولية مالم تترجم فعليا على الأرض ويلمس اليمنيون رفعا للمعاناة”.
وكان كبير مفاوضي صنعاء، محمد عبدالسلام قد أكد في وقت سابق أن المطالب التي أعلنت عنها صنعاء لتمديد الهدنة تعتبر خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني.

*كل تلك التحذيرات وشروط تجديد الهدنة، لم تجد لها أذانا صاغية، فها هو التحالف يواصل تعنته بانتهاك الهدنة ويحتجز سفينة نفط  في البحر الأحمر،  رغم حصولها على تصاريح أممية.

*وقالت شركة النفط وفق ناطقها الرسمي عصام المتوكل إن التحالف احتجز سفينة البنزين “سي ادور” رغم خضوعها للتفتيش وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة. وأتهمت الشركة الأمم المتحدة بالتواطئ مع التحالف في القرصنة البحرية على المشتقات النفطية، موضحة بأن الأمم المتحدة وجهت طاقم السفينة بالتوجه إلى منطقة الاحتجاز قبالة سواحل جيزان.

وفي كلمتين لكل من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبدالكريم الغماري أثناء العروض العسكري السابقة تضمنتا رسائل شديدة الخطورة بشأن تطورات
ما قد يحدث مستقبلاً في حال لم تجنح دول التحالف ومن معها من قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للسلم.

*هذه الرسائل تمثلت بما قاله العاطفي والغماري من أن ضربات الجيش اليمني القادمة “ستكون استراتيجية ودقيقة وبأسلحة نوعية وفريدة بإذن الله تعالى، والحليم هو من يتعظ من دروس وعبر ثماني سنوات”.

*رسالة أخرى تمثلت بالتأكيد على أن الجيش اليمني “على استعداد دائم وجاهزية عالية لمواجهة كافة التحديات، بل ولدينا من القدرات العسكرية ما نستطيع من خلالها ضرب العدو ومرتزقته الغافلين في مقتل”..

*فهل يعي العدوان خطورة تطورات الأوضاع في ظل الحصار الظالم على الشعب اليمني، وإذا لم يكن هناك إلتزام بشروط صنعاء وتنفيذها حرفيا، فلا معنى، ولا قيمة لأية هدنة لا تحقق مصالح الشعب اليمني في ارساء أرضية للسلام والأمن والاستقرار في اليمن؛^

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …