اليمن الحر الاخباري/اعداد/عبده بغيل
مسلسل عثمان صناعة أمريكية اسرائيلية بتخطيط تركي..واليمن من يذهب إليها لا يعود.. ؟
يتسابق الشباب اليمني والعربي على مشاهدات المسلسل التركي الاسبوعي “عثمان” والذي اثار ضجة كبير بمضمون ما يقدمه هذا المسلسل من تناقضات وتزيف للحقائق والتاريخ كما علق احد النقاد على المسلسل، كما تداول نشاطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع وتعليقات ساخنه بعضها يقف مع المسلسل والاخرى ضد توجهات المسلسل، واكدوا في تعليقاتهم وتغريداتهم مسلسل “عثمان” يهدف إلى تحسين صورة العثمانيين والأتراك أمام الأجيال اليمنية والعربية والاسلامية النَّاشئة عن ما كان يرتكبه العثمانين من مجازر بحق الامة فس تلك الحقبة التاريخية حسب تعليقاتهم، مشيرين الى ان مسلسل عثمان يعمل على مسح التاريخ الأسود للعثمانيين ومحاولة رسم صورة ذهنية اخرى زائفة عن العثمانين على حد تغبير الناشطين..
ويشير بعض الناشطين اليمنين على شبكة التواصل الاجتماعي كان موقعنا قد رصد بعض منها بالقول:
“درسنا في مناهجنا الإحتلال العثماني واسميناه “إحتلالا” فلماذا البعض منا نحن الشباب يشاهد من قاموا بحتلال ارضه وسفك دماء ابائه واجدادة في تلك الحبقة التاريخية ”
واضافوا “من الغريب جداً أن تجد شخصاً قتل العثمانيين جده، وهدموا داره ولاتزال آثار منزل جده أمامه مدمرة، وفي نفس الوقت تجده يشاهد هذا المسلسل”..ومن جانب اخر استدل بعض الناشطين في منشوراتهم باقوال من اقوال الشهيد القائد حسن بدر الدين الحوثي كقوله “نرى علىشاشات التلفزيون، وفي غيره من وسائل الإعلام، أعلاما أخرى تقدم للأمة، ويتحدثون عنها كثيراً في المساجد، في المعاهد, في المراكز، في الجامعات، وفي كل مكان. هذه الأعلام من يفهم واقع الأمة الآن يعرف ان أمريكا, اليهود والنصارى هم يتحكمون في كل شيء، في الجوانب الإعلامية، الثقافية، التربوية، الاقتصادية، السياسية، ويتحكمون في الدول كلها ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة. هم يعرفون أن تلك الأعلام لا تصنع شيئا؛ لأنه لو جسم في نفسك على أكبر ما يمكن لما كان باستطاعته أن يحركك، ليس فيه ما يحركك، إنما هي – كما يقال – : [نمور من ورق] فلنضع للشباب ولنضع للأجيال نموراً من ورق، أعلاماً وهمية لا تقدم ولا تؤخر، ولو تكرر اسمها آلاف السنين لن تعمل شيئا في النفوس؛ لأنه عندما تحاول أن تستيقظ وترجع إلى ذلك العلم لتستلهم منه شيئا تجده فارغا لا يمكن أن يكون فيه ما يدفعك. لكن أعلاماً كالإمام علي (عليه السلام) كالحسن، والحسين، والزهراء، كزيد، والهادي، والقاسم، وغيرهم ممن هم على هذا النحو، هم الخطيرون في واقع الحياة، هم من لو التفت الإنسان، أو التفتت الأمة لتستلهم منهم شيئاً سترى ما يشدها، ترى ما يرفع معنوياتها، ترى المواقف المتعددة،والتضحية، ترى الاستبسال، ترى الشعور بعظمة الإسلام، ترى الاستهانة بالأنفس والأموال والأولاد في سبيل الإسلام.
اليمن من يذهب إليها لا يعود.. ؟
الا ان التاريخ لا ينسى ما فعله اليمنيون من مجازر بالمحتلين العثمانين لدرجة ان العثمانين يروون لاحفادهم ما حل بهم من قبل اليمنين ويقولون ان
«اليمن من يذهبُ إليها لا يعود ».. قصص الموت المرعبة التي كان يلاقيها الجنود العثمانين على ايدي المقاتلين اليمنين في تلك الحقبة التاريخية من الزمن..
-حقائق هزت اركان الامبراطورية العثمانية واذهلت العالم-
كانت الدولة العثمانية في أوج شبابها واتساعها جغرافيًا، خاصة داخل الأراضي العربية تحت مُسمّى الخلافة الإسلامية، ولم تصمد أي دولة دخلها العثمانيون سوى اليمن التي كان يعتبر الصدر الأعظم..
كان السلاطين و القادة العثمانين ومن ضمنهم السلطان سليمان القانوني يعتقدون ان احتلال اليمن هو أسهل مهمة قد يقوم بها أي قائد، وفي عام 1538 كان الجيش العثماني في مدينة عدن الاستراتيجية القريبة من باب المندب، لكنّ مهمة الوصول لبسط سيطرتهم على شمال اليمن كلفتهم 80 ألف جنديًا وتسع سنواتٍ من الحروب الخاسرة ذاق منها الاحتلال العثماني مالم يذق او يلاقي في تاريخة الاستعماري و يقول دفتردار مصر عن تلك الفترة: «ما رأينا مسبكًا مثل اليمن لعسكرنا، كلما جهزنا إليها عسكرًا ذاب ذوبان الملح ولا يعود منه إلا الفرد النادر».
وحاول العثمانيون احتلال اليمن على فترتين فترة الاحتلال الأولى من عام 1539 وحتى 1634
وفترة الاحتلال الثانية كانت من عام 1872 وحتى 1911. كان الاحتلال العثمانية محصورة في مناطق بعينها مثل زبيد والمخا وعدن طيلة فترة وجودهم أما المرتفعات الشمالية، فلم تكن مستقرة وتعرض العثمانيون لهجمات متكررة من الأئمة الزيدية والقبائل.