السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / بدعوة من سماحة الشيخ احمد مراد في بلدة بريقع: ندوة سياسية حول بداية عشرة الفجر وانتصار الثورة الاسلامية في ايران

بدعوة من سماحة الشيخ احمد مراد في بلدة بريقع: ندوة سياسية حول بداية عشرة الفجر وانتصار الثورة الاسلامية في ايران

 

اليمن الحرالاخباري/

بدعوة من سماحة الشيخ احمد مراد وفي بلدة بريقع الجنوبية وبمناسبة بداية عشرة الفجر وانتصار الثورة الإسلامية في ايران وفي ديوانية ابي الفضل العباس عليه السلام اقيمت ندوة سياسية حاضر فيها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد الذي استهلها بقوله :
نحن على مشارف الذكرى السنوية لإنتصار الثورة الإسلامية في ايران لذلك اخترنا هذه المناسبة لتكون موضوع هذه الأمسية , وتتزامن هذه الذكرى مع شهر رجب الأصب الذي يصب الله فيه رحمته على خلقه , وفي هذه الشهر الدعاء المأثور : يا من ارجوه لكل خير , والثورة الإسلامية في الحقيقة هي من اهم الخير , الذي صبه الله على امتنا في هذا العصر .
ونحن المنتمين الى الإسلام كنا قبل الثورة نشعر بغربة على الصعيد السياسي , لكن مع الثورة الإسلامية صرنا نشعر بشخصيتنا وبحضورنا وبفعاليتنا وبتأثيرنا في المعادلة السياسية في منطقتنا وازاء العالم .
الثورة بقيادة الإمام الخميني استحضرت كل اصالة الإسلام , واستحضرت كل روحية  الأديان السماوية التي ختمها رسول الله  ( ص ) .
واهمية الثورة الإسلامية انها لم تكن مجرد انقلاب عسكري , لإدارة شأن دولة انما كانت حركة رسالية تغييرية من اجل رعاية شؤون امة وتقديم نموذج في الحكم والسلطة والإدارة وفي رعاية شؤون الناس وفي حماية حريتهم وسيادتهم وحقهم في عبادة الله وفي التواصل مع كل خلق الله دون فواصل ودون حدود ودون حواجز ودون عقبات .
كادت الثورة الإسلامية ان تكون مقبولة من النظام الغربي الحاكم المتسلط والمهيمن على اكثر من نصف العالم , اذا ما تماهت مع نظريته ومع فلسفته في الوجود , ومع ادائه ونمط حياته وسلوكه , لكن الثورة  كانت مغايرة تماما على مستوى الأطروحة وعلى مستوى نمط السلوك وعلى مستوى الأخلاقيات التي انطوت عليها وعلى مستوى الأهداف النبيلة التي اخلصت لها ودفعت اثمانا من اجل ان تواصل التزامها بها .
الثورة الإسلامية منذ انتصرت كانت في قلبها فلسطين , وفتحت خط تماس تاريخي بين نظام التسلط والهيمنة الغربي على منطقتنا وبين المقاومة والدفاع عن حرية وسيادة شعوب هذه المنطقة , وتوهجت روح فلسطين المقاومة لدى شعبها واعظم واكثر ما يلفت الإسرائيلي اليوم ويقض مضاجعه على مستوى الدراسات العسكرية والسياسية وعلى مستوى الأمن الإستراتيجي والتكتيكي وعلى مستوى المواجهات العسكرية , في داخل الكيان الصهيوني ان الجيل الذي يواجه الكيان الصهيوني اليوم هو جيل مختلف ومتمرد اكثر من كل الأجيال التي سبقت , لا ينتمي الى احزاب تقليدية , وهو ابن فلسطين , عاش القهر والإذلال والإحتلال , وتفاعل مع الأطروحات الثورية التي نهضت في عالمنا المعاصر ومن اهمها اطروحة الثورة الإسلامية المباركة في ايران . في الوقت الذي تواطأت انظمة بأكملها من اجل ان تفرض اتجاها سياسيا على الشعب الفلسطيني فيقبل ويرضخ للإحتلال , وفي الوقت الذي حرم الشعب الفلسطيني من حقه في الحصول على رصاصة لمواجهة المحتل الإسرائيلي كانت عملية التفخيم والتهريب ونقل التكنولوجيا العسكرية لإنتاج بعض الصواريخ والذخائر في داخل فلسطين تنقل من الجمهورية الإسلامية الى داخل فلسطين في غزة والضفة الغربية , وهذا التزام مبدأي واخلاقي واستراتيجي وسياسي من الثورة وان دل على شيئ فإنما يدل على على صدق هذه الثورة وصدق التزامها بما طرحته من اهداف , الأمر الأخر ان الثورة التزمت حماية الشعوب المستضعفة وحمايتها من البوسنة والهرسك هيأت من يدافع عن الشعب المسكين الذي كادت ان تبتعله حرب البلقان , احد شهدائنا اسمه علاء البوسنا لأنه كان من اشرس من ذهب ليدافع عن ذلك الشعب المظلوم ليدرب ويجهز ويعد الكوادر التي سمحت للشعب المظلوم ان ينتصر امام هجمة الإبادة التي خطط لها النظام الغربي حين اراد ان يقسم يوغسلافيا والبلقان …في فلسطين لم يقصر الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية الإسلامية في دعم الشعب . ولم يقصر في دعم اي بلد عربي , او اي مجتمع مظلوم ومقهور ويريد ان يحقق سيادته في وطنه .
ونحن في لبنان كان لنا الحظ الوافر من الدعم والتأييد والمساعدة , لم الإيرانيون محل اللبنانيين في التصدي للعدو الإسرائيلي على الإطلاق , لكن عاش الإيرانيون بتوجيه من قيادتهم الرشيدة هم تأهيل الكوادر من اجل مواجهة الإحتلال الإسرائيلي من اللبنانيين الملتزمين قضية الإسلام وقضية الدفاع عن لبنان وسيادته وحريته واستقلاله , اعتبر هذا الدعم منقصة عند البعض من المتخاذلين والمستلسمين لإرادة النظام الغربي الذي تقوده الإدارة الأمريكية المتوحشة في هذا العالم .
اليوم لا نريد نجدد التزامنا بالثورة الإسلامية , لقد اصبحت نمط سلوكنا بمفاهيمها بأهدافها بضوابطها بطريقة التعاطي مع الآحرين فهي لا تصادر اراء الشعوب على الإطلاق بل تعين الشعوب وتطلق حريتها , وروح التحدي فيها من اجل ان تحضر بشخصيتها .
منذ ان انطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان الى الآن لم نتلق امرا واحدا من الإيرانيين فيما كانت طلباتنا تترع وتتوالى من الإيرانيين , وافق الإيرانيون وقيادتهم بإمكانية قيادة المقاومة على ادارة شؤونها وتشخيص اهدافها ورسم خططتها وبرنامجها .واكاد اقول لكم ان ايران في كثير من المحطات وخصوصا فيما يتعلق بالشأن العربي تتشاور مع قيادة المقاومة في لبنان . ليس عنجهية ولا ادعاء لكن هكذا  يتعامل اهل القضية الواحدة الصادقون في التزامهم بالقضية  ونصرتها .
حرقت الثورة الإسلامية على لبنان وحالة الإستضعاف الشعب اللبناني لا تضاهيها حرقة دولة من دول العالم المعاصر , للأسف ان بعض الإهتمام لدى الثورة لم نجده حتى لدى بعض القوى السياسية في لبنان , نعم مشكلة الثورة الإسلامية في ايران انها رسمت استراتيجية مناهضه لإستراتيجية الغرب , استراتيجية الغرب تقوم على الفحش والتوحش , واستراتيجية تقوم على الإستقامة والتحرر وشتان ما بين هاتين الإستراتيجيتين .
حالة الشغب التي تحدث عنها الإعلام ووسائل التواصل والجيوش المليونية الإلكترونية والتي صورت ايران وكأنها تهاوت خلال الشهرين الماضيين ان دلت على شيئ ونحن نتحدث الآن بكل ثقة وكل طمأنينة , لأن المسألة قد انتهت وتبين ان الثورة الإسلامية قائمة وقوية ومتماسكة ولا تزال القوى الغربية تناشدها من اجل التفاوض مجددا . لماذا اثير كل هذا الضجيج ؟ دعوني ان اكون صريحا معكم الغرب عنصري في اتجاهكم , الغرب احادي في التزامانه , الغرب لا يطيق منافسا لا ثقافيا ولا فكريا ولا سياسيا , الغرب يريد الحرية لكن يريدها له , اما عندما تطالب ان بالحرية فالقمع هو طريقة التعامل معك .
ما معنى ان يصم الغرب افواهه ويتفرج ويبستم ويضحك ويصفق حين يأتي فاجر مجنون ويقدم على حرق القرآن في بلد من البلدان الأوروبية دون وازع ورادع ودون محاكمة ومحاسبة ؟
اوليس المؤمنون بالقرآن احرار فيما يؤمنون به فلماذا لا تدافعون عن قضيتهم ؟
ليسوا غربيين , الغرب الذي تدافعون عن حريته هو من يحرق القرآن , القرآن يقول : (لا يزالوا يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم ) . حرب بين الغرب وبين ما طرحته الثورة الإسلامية من قيم ومفاهيم وافكار هي حرب قيم وحرب افكار ,  حرب ارادات .
الآن يجوع الشعب اللبناني ويحاصر ويعاقب وتقفل المستشفيات ويمنع حليب الأطفال من الوصول , ويرتفع سعر صرف العملة الصعبة , لا بأس متى سيتذعن المقاومة وتقول نحن حاضرون لإختيار الرجل الذي يسميه لنا الغرب ؟
هذا لن يحصل , حاشى للمقاومة ان ترضخ لمثل هذه الإبتزازات , كل ما نشهده الآن من ضغوط بالإختصار لا معنى لها ولا يفسرها اي علم بالإقتصاد المعاصر ,خلال اسبوع او 12 يوما يرتفع سعر صرف الدولار 20 الف ليرة ؟ !!!
لا يوجد معادلة اقتصادية بتفسر هذا الفجور ,نعم ما يفسره هو وجود تدخل اجنبي , اميركي تحديدا من اجل اخضاع الناس وتجويعهم وتحميل المقاومة مسؤولية التجويع , الجوع الذي يشعرون به , يعني تخلوا عن كرامتكم وعن سيادتكم واجلسوا في حضنا واسمعوا منا واعملوا مثلما نريد , فستأكلون !.
لكن ستأكلون الزقوم .
هذا ما يعدونا به , نحن نلتزم منهجا ايها الأعزاء يتماهى مع الكرمة الإنسانية يشعر الإنسان بأهميته , وعندما يحسن الإنسان عبادته لله يصبح سيدا لدى الناس , ولا يخضع ارداته الا لله . وعندما ارادته لله وحده لا يضيرها اي حرب دخل فيها .
نحن نريد حريتنا نريد سيادتنا وكرامتنا واستقلالنا في بلدنا نريد ان يدير شعبنا قراره الوطني , نريد ان يحدد شعبنا مصيره  الوطني بمعزل عن اي تدخل اجنبي , هذا بالنسبة للعدو الأمريكي الداعم لعدونا الإسرائيلي اذا كان اجماع على اعتبار العدو الإسرائيلي عدوا كيف يصدق ان تكون امريكا للبنان وهي راعية الكيان الصهيوني العدو للبنان واللبنانيين ؟
والأمريكيون بالنسبة لنا ليسوا وسيطا ولا صديقا , لكن نحن نقبل ان نتعامل معهم على قاعدة اننا نحن احرارا فيما نقرر لمصلحة بلدنا , مشكلتنا هنا , وهذه مشكلة ما لا تحل اننا عملنا تسوية , هذه بتنحل اننا نفرض نمط سلوك في لبنان لا يعود الحاكم فيه في اي موقع من مواقعه يتلقى التعليمات على الهاتف من سفيرة , او اكثر من ذلك . هذا هو المشكل .
نحن نتريث احيانا لنطلق احكام ومفاهيم على بعض الأحداث التي تأتي , لأنه في الحقيقة لا نعلم ما الذي طلع في رأسه هذا حتى طلع واخذ هذه القرارات ؟  يوم امس او منذ مدة الناس نائمة ونسيت القصة . هناك من تكلم وحرض ودفع من اجل اثارة هذا الموضوع حتى يصير هذا الجو .
عندما نتحدث عن الثورة الإسلامية المباركة في ايران , بقيادة الإمام الخميني المقدس وبقيادة خلفه الولي القائد السيد علي الخامنئي حفظ الله انما نتحدث عن نمط حياة انسانية جديدة يرعاها الله سبحانه ورسالاته السمواية وتليق بالإنسانية , ونحن لا نجبر احدا ان يمارس هذا النمط لكن لا يصح ان تحارب الدول اصحاب هذا النمط لمجرد انتمائهم الى هذا النمط , هذا ليس التزام بالحرية ولا بحقوق الإنسان ولا باحترام الآخرين , نحن نرى كذبا كبيرا ونفاقا كبيرا اسمه احترام الآخرين . فهم حين تكون يدهم فوق البلاطة يكون مطلوبا احترام الآخرين وينادون باحترام الآخرين ولما تكون يدهم فوق البلاطة حينها يكون مطلوبا ذبح الآخرين وليس احترام الأخرين .. نحن لا نختزن كراهية لأحد على الإطلاق من بني الإنسان , نحن نطلب الهداية نطلب الهداية لكل البشر , لكن لا نقبل من احد في العالم ان يفرض علينا اتجاها لا يمكن ان نتعايش معه لا في السياسة ولا في الأخلاق ولا في الإدارة ولا في التفكير .
الثورة الإسلامية ربما وبعد مضي اكثر من 44 عاما او 45 على تجربتها رغم كل ما تعرضت له من استهدافات , لا يوجد ثورة في العالم عبر التاريخ تعرضت لما تعرضت له الثورة الإسلامية من مؤمرات من اجل ان لا تقدم نموذجها , رغم ذلك استطاعت الجمهورية الإسلامية ان تكون امثولة لكل طالبي الحرية في العالم ولكل المستضعفين في العالم ولكل المناهضين للمستكبرين في العالم وهذا الإنتصار الكبير للثورة انها نجحت في تقديم النموذج بخطوطه العريضة , ربما المرحلة القادمة هي مرحلة ترجمة الخطوط العريضة بالتفاصيل , وهذا يبشرنا ويشجعنا على اننا سنشهد في العالم تغيرات تفاجئ القوى المستلطة والقوى المهيمنة خصوصا اذا نجح التصدع الذي بدأ يسري بعد افتعال اوكرانيا مع روسيا في هذا العالم وفي هذا الزمن .
في لبنان نحن اهل عيش مشترك بكل بساطة , نحن نلتزم بروحية الثورة الإسلامية ومبادئها في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وفي حماية السيادة الوطنية اللبنانية وفي منع التدخلات الأجنبية في تقرير مصيرنا الوطني , لكن نحن اهل عهد ونحن على عهد مع شركائنا اللبنانيين وهذه من التزامات الثورة الإسلامية الفكرية والإستراتيجية , انه اذا كان هناك عهدا قطعناه تقطع رقابنا ولا نقطع عهودنا . لذلك اللبنانيين توافقوا على ما سمي باتفاق الطائف , نحن لم نكن في اتفاق الطائف , ولكن لأنهم ارتضوه نمط حكم وادارة في البلاد تساكنا معه وتعاطينا مع الجميع على اساسه … لا طبقوا الطائف  ولا يريدون تطبيقه وهم يكذبون على بعضهم البعض , وهم يخلقون الأزمات حتى يتسلل الأجنبي من خلال خناقاتهم مع بعضهم حتى يقوضوا روح المقاومة النامية في هذا البلد , رغم كل ذلك نحن ننشد توافقا وطنيا وهذا التوافق منفتحين عليه حتى نرى نوايا جادة مع كل الأطراف , لكن لما نتحدث عن السيادة نحن من يصنع السيادة , لا الأمريكيين ولا الفرنسيين يؤمنون لنا السيادة , ولا غيرهم .. السيادة نحن من نصنعها , تعالوا لنتفق ونضع النقاط على الحروف في كل المبادئ التي نتحاور حولها , ونعيد بناء هيكلة الدولة التي تحتاج منا الى جهد كبير .
اما ما يجري من ضغوط  راهنة نصبر حتى يمل الصبر منا , ولا تستطيعوا ابتزازا من خلال هذه الضغوط والرئيس الذي نصوب بإهتاجهه من اجل ان يكون رئيسا يمثل اللبنانيين وتطلعاتهم هو ارئيس لا يرد هاتف الأعداء الذين يرديون ادارة البلاد من خلال هذا الموقع في هذا البلد بكل بساطة.
وفي سؤال عن العلاقة ما بين التيار الوطني الحر والحزب ؟
قال : موضوع التيار نحن ضنينون ان نبقى على علاقة تفاهم وتحاور مع التيار الوطني الحر وسنعمل كل جهدنا وكل ما يمكننا من اجل يبقى هذا التحالف قائما , لأننا عرفنا اهمية هذا التحالف وعرفنا بركاته , ولا اعتقد انه يوجد احد لا عندنا ولا عند التيار يقبل ان يصير ابتزاز لتقديم التحالف وابقاء التحالف مقابل بعض الإلتزمات التي لا نحن نقبل بها ولا التيار يقبل بها بكل صدق نقول نحن حريصين ان يستمر تحالفنا , وخلال الذي حصل في ميرنا الشالوحي بين انه هناك نقطة مختلفين عليها بشكل جذري , نقطة الرئاسة لا زلنا مختلفين عليها  ولكن لم يقفل باب الحوار للإتفاق .
وفي سؤال عن قرارات القاضيين بيطار وعويدات قال نحن ملتزمون ان لا نتحدث عن هذا الموضوع حاليا ولكن في المستقبل سنعطي رأينا .

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

الاعلام الدولي : عملية اليمن في “تل ابيب” أهانت “اسرائيل” وأعادت لـ”يافا” اسمها الحقيقي

اليمن الحر الاخباري/متابعات على مدار الايام الماضية طغت عملية القوات المسلحة اليمنية التي ضربت قلب …