السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / عُمان والآمال المعقودة

عُمان والآمال المعقودة

حمدي دوبلة
اتسمت السياسة الخارجية لسلطنة عمان طيلة العقود الماضية وتحديدا في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه بكثير من الاتزان والوضوح مااكسب السلطنة مكانة مرموقة بين دول العالم
-هذه السمات الطيبة تجلت في انصع صورها من خلال الموقف العماني من العدوان على اليمن والذي تحلى بكثير من الحكمة والرؤى الثاقبة في وقت غابت فيه الحكمة والرشد وظن الجميع بان اليمن لن يكون غير لقمة سائغة امام تحالف كوني ضم قوى وامبراطوريات المال والسلاح من مختلف انحاء العالم .. وحين تسابق الجمع للظفر بنصيبهم من كعكة الخزينة السعودية التي فتحت ابوابها بسخاء على هذا العدوان كان لعُمان وسلطانها وشعبها الشقيق راي آخر وموقف مناقض لمواقف غالبية دول المنطقة والعالم ومع مرور الوقت ثبت للجميع صوابية وحكمة وبعد نظر القيادة العمانية
-اليوم والسلطنة تواصل هذا النهج الحكيم في ظل قيادة سلطانها الجديد هيثم بن طارق تتطلع كثير من الاسر اليمنية البسيطة وترنوا بآمال عريضة لان يشمل العفو السلطاني ابناءها ممن اجبرتهم الظروف الناجمة عن العدوان والحصار الى ترك مناطقهم واعمالهم في قرى وشواطئ الساحل الغربي والتوجه صوب السواحل الجنوبية والشرقية بحثا عن لقمة العيش وهناك انتهى المطاف بعدد كبير منهم الى ايدي عصابات تهريب القات الى عمان واذا بهم في سجون عُمان بعد ان تم ضبطهم من قبل الاجهزة الامنية العمانية وصدرت بحقهم احكاما قضائية بعضها كانت قاسية جدا وقضت بالسجن لهؤلاء سنوات طويلة.
– اعرف شخصيا أسر وعائلات عدد من هؤلاء الشباب السجناء في عمان ومن تلك الأُسر من ليس لها بعد الله عز وجل الا ذلك العائل السجين لذلك فانها تبتهل الى الله ليل نهار بان يعجل الفرج ويكتب الحرية لابنائهم عاجلا غير آجل وتعول كثيرا على تسامح وسمو اخلاق القيادة العمانية خاصة وقد باشر السلطان هيثم بن طارق مؤخرا باصدار العفو عن مئات السجناء العمانيين والاجانب في اطار الاجراءات الاحترازية من تقشي وباء كورونا .. ونحن هنا نضم اصواتنا الى اصوات تلك الاسر المنكوبة ونتطلع بامل كبير وفي هذه الايام المباركات بان يشمل العفو السلطاني هؤلاء الشباب اليمنيين خاصة وهم في مقتبل العمر وقد استسهلوا جرم تهريب القات الى السلطنة انطلاقا من مشروعية تناول وتداول القات في اليمن ومنهم ايضا من تم ضبطه اثناء عملية التهريب الاولى.
-هذا الامل الذي نثق بانه لن يخيب لدى الاشقاء الاكارم في السلطنة موصول ايضا الى وزارة الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء بان تتابع احوال هؤلاء المواطنين السجناء في الغربة وتبذل جهودا مضاعفة في التواصل مع الحكومة العمانية وصولا الى تامين الافراج عنهم والله لايضيع اجر من احسن عملا.

“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …