اليمن الحر الاخباري/..
كشف ناشط سياسي، الاربعاء، بدء قيادات في ما تسمى بـ”حكومة هادي ” عمليات استنزاف وتبديد لثروات مأرب من النفط والغاز.
يتزامن ذلك مع تحقيق قوات صنعاء تقدم في جبهات القتال وسط انباء عن تحركات دولية لإبرام اتفاق ينهي حقبة الاصلاح الذي تسيطر قواته على المحافظة.
وقال الناشط جلال الصلاحي في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن محافظ مأرب بمساعدة من هادي ونائبه اعاد تشغيل القطاع النفطي 20 بينما تقوم سلطاته باستنزاف القطاع 18..
وكشف الصلاحي عن احراق المحافظ خلال يومين فقط لأكثر من مليون طن مكعب من الغاز المسال وبما تصل قيمته إلى 25 مليار ريال، بهدف استخراج الاحتياطي النفطي في القطاعين سالفي والذي كان يستخدم لتبريد ابار النفط، مشيرا إلى أن ما تم استخراجه خلال هذه الفترة من النفط يتجاوز الـ619 الف برميل من النفط الخام بمعدل 348 الف من القطاع 18 و 271 الف من القطاع 20.
وبحسب المصدر فقد استعانت حكومة هادي بعدد من شركات النفط لنقل ما تم استخراجه، موضحا في الوقت ذاته بوصول قاطرات من شركات بترومسيلة و العقلة وتي ام تي وبلحاف والحثيلي ومحسن إلى جانب وصول 47 قاطرة من سلطنة عمان تتبع رجل اعمال سوري .
وتتزامن هذه التحركات مع وصول باخرة نفط عملاقة إلى ميناء الضبة في حضرموت بهدف شحن مليوني برميل من النفط الخام وبيعه لصالح حكومة هادي.
ولم تتضح الصورة بعد ما اذا كانت حكومة هادي تسعى من خلال هذه العملية لتعويض نفقاتها التي قلصتها السعودية مؤخرا أم خشية تقليص نفوذ الاصلاح في المحافظة التي ظلت تدر على قاداته المليارات خلال اكثر من نصف عقد، لكن المؤكد أن قوات صنعاء حققت خلال الايام الاخيرة تقدمات كبيرة في عدة جبهات خصوصا مدغل وسط مخاوف هادي من سقوط المحافظة.
يذكر أن اهدار الغاز المسال جاء بعد منع الإمارات التي تسيطر قواتها على منشأة بلحاف في شبوة سلطة الاصلاح من تصدير شحنات عبر المنشأة التي خصصتها ابوظبي لصالح تعويض الغاز القطري الذي تراجع من بدء الازمة الخليجية.