الإثنين , نوفمبر 25 2024
الرئيسية / أخبار / دعا إلى تحقيق دولي عاجل..المرصد الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أقام “جوانتانامو جديد” للمعتقلين من غزة

دعا إلى تحقيق دولي عاجل..المرصد الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أقام “جوانتانامو جديد” للمعتقلين من غزة

اليمن الحر الاخباري/متابعات
تتزايد الدعوات من مختلف البلدان والمؤسسات الحقوقية الدولية الى فتح تحقيقات عاجلة في جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني في قطاع غزة التي تعددت اشكالها ومعظمها بحسب قانونيين ترقى الى جرائم حرب ضد الانسانية .
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تحقيق دولي عاجل في تصفية جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة من قطاع غزة، مشيرا إلى تطابق شهادات جمعها مع ما كشفته صحيفة “هآرتس” العبرية بشأن جرائم إعدام ميداني نُفذت بحق معتقلين، وقضاء آخرين جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة.
وذكر المرصد، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي احتجز من اعتقلهم بغزة في معسكر يُعرف باسم “سديه تيمان”، يقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبًا، واصفا إياه بأنه “سجن جوانتنامو جديد”، إذ يتم فيه احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية جدًا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب لفترة طويلة من الوقت.
وتتراوح الفئات العمرية للمعتقلين في المعسكر المذكور بين القصر وكبار السن، ويتم التحقيق معهم معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة معظم اليوم في مجمعات مسيجة، بحسب البيان، الذي نقل إفادات بأن الأضواء تكون مسلطة على المعتقلين بقوة خلال ساعات الليل بهدف إرهاقهم وتعذيبهم.
وبحسب شهادات جمعها المرصد من معتقلين تم الإفراج عنهم من المعسكر الإسرائيلي المذكور، فإنهم تعرضوا إلى أنماط متعددة من التعذيب وسوء المعاملة وجرى منعهم من استخدام الهواتف، ولم يحظوا بفرصة لقاء محامين أو بزيارات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد المفرج عنهم وجود مسنين معتقلين تعرضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة، بالإضافة إلى تكبيل أيدي وأرجل المعتقلين في الحافلة خلال نقلهم واحتجازهم دون ماء أو طعام وهم مكبّلون ومعصوبو الأعين، فيما يُقابل بالعنف والشتائم كل من يحاول طلب شيء.
وقال أحد المفرج عنهم، طالبا عدم ذكر اسمه خشية الانتقام منه، إنه شهد على إطلاق جنود إسرائيليين الرصاص بشكل مباشر على 5 من المعتقلين وتصفيتهم في حالات منفصلة.
وأوردت صحيفة “هآرتس” وفاة اثنين من المعتقلين من قطاع غزة أثناء اعتقالهما في معسكر للجيش الإسرائيلي الذي لم ينشر بلاغاً عن وفاتهما كما جرت العادة في حالة وفاة المعتقلين في سجون الاحتلال.
وذكرت الصحيفة العبرية أن أحد المعتقلين، وهو عامل سابق من قطاع غزة داخل الكيان المحتل، طلب عناية طبية، لكن الجيش تجاهل ذلك وواصل اعتقاله في ظروف قاسية ما أدى إلى وفاته.
وأشارت “هآرتس” إلى أن جيش الاحتلال عرض 71 فقط من أصل أكثر من 500 معتقل أمام المحاكم الإسرائيلية، وتم نقل بعضهم إلى سجون تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية أو إلى مراكز تحقيق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وكان المرصد الارومتوسطي قد وثق في الثالث من نوفمبر الماضي
وفاة العامل، منصور نبهان محمد ورش، بعد اعتقاله لمدة 24 يوما، وتبين أن جسمه كان مليئا بالكدمات وآثار التكبيل ما أدى إلى موته بسكتة قلبية.
وفي السابع من الشهر نفسه، تم الإعلان عن وفاة العامل: ماجد أحمد زقول (32 عاما) بعد احتجازه في سجن (عوفر) الإسرائيلي وتعرضه لتعذيب شديد، فيما لا يزال مصير مئات آخرين من عمال قطاع غزة مجهولًا.
ووثق المرصد شن جيش الاحتلال حملات اعتقال عشوائية طالت أكثر من 1,200 من المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين.
وفور اعتقالهم، يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تجريد المعتقلين من ملابسهم، وتقييد أيديهم، وإجبارهم على الجلوس على ركبهم في مناطق مفتوحة، فيما تُمارس ضدهم أشكال مختلفة من الضرب والمضايقة والحرمان من الاحتياجات الأساسية.
وأفاد المرصد بأنه لم يتمكن من التأكد من حالات اعتقال لمسلحين فلسطينيين حتى اللحظة، إما بسبب عدم إعلان جيش الاحتلال عن هويات المعتقلين أو بسبب عدم وقوع أحدهم في الأسر، أو نتيجة عدم رغبة الأهالي بالإبلاغ عن مثل تلك الحالات.
ولفت إلى تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر مقاطع مصورة وصور صادمة وحاطة للكرامة الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين وهم شبه عراة ومعصوبي الأعين يجثون على الأرض بحراسة جنود إسرائيليين أو يتم اقتيادهم في حافلات عسكرية إلى أماكن مجهولة.
وتلقى المرصد الأورومتوسطي شهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم تفيد بإجبار جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض المعتقلين على حمل أسلحة بغرض التقاط الصور لهم وتسويق تبرير حملة الاعتقالات وما يتضمنها من تعذيب وضرب مبرح وسوء معاملة.
وأشار إلى أن حملات الاعتقالات العشوائية التي شنها جيش الاحتلال طالت أطباء وممرضين وصحفيين وأشخاصا من كبار السن، فضلًا عن عشرات النساء، من بينهن: هديل يوسف عيسى الدحدوح، التي ظهرت في صورة تم اقتيادها داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة.
وحث المرصد الأورومتوسطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي بالضغط على السلطات الإسرائيلية لكشف مصير المعتقلين من قطاع غزة والإفراج عنهم والتحقيق في ما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة
في سياق متصل كشفت دراسة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، مع دخول العدوان الإسرائيلي اليوم الـ 74 وتواصل تشديد الحصار.
وبيّنت الدراسة أنّ 98% من سكان القطاع يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، و71% منهم يعانون من مستويات حادة من الجوع. ويضطر 64% من الفلسطينيين في غزّة لتناول الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد جوعهم.
وأضافت، في ظل أزمة المياه المستمرة، بسبب استهداف القصف الإسرائيلي للشبكات وشحّ الوقود لتشغيل محطات الضخ، فإنّ معدل الحصول على المياه للفرد في غزّة لا يتجاوز 1.5 يومياً، وتشمل هذه الكمية مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف.
على صعيد آخر، أعلن المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ حوالي 450 فلسطينياً مصابين بجروح خطيرة في شمال غزة والمدينة، وأشار إلى أنّ الأهالي هناك محاصرون داخل منازلهم ولا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية.
ووصف المرصد ما يمارسه الاحتلال بحقهم بـ”الإعدام الميداني إذا لم يتم التدخل على الفور لإنقاذ حياتهم”، مطالباً منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاستجابة لدعوات تأمين التنسيق الفوري لإنشاء ممر آمن يمكن لسيارات الإسعاف من نقل المصابين إلى المستشفيات جنوبيّ القطاع.
الأزمة الإنسانية تنسحب أيضاً على انتشار الأوبئة والأمراض ولا سيما بين صفوف النازحين في ظل نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية واستهدف الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع.
نقلا عن الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

تحليل..قرار اعتقال نتنياهو وغالانت وارتداد النظام الدولي على نفسه!

  سمى حسن عبد القادر* محكمة العدل الدولية أصدرت مذكرة باعتقال نتنياهو وغالانت والأصح أن …