محمود إبراهيم النقيب
لطالما كانت ثمار المانجو اليمنية الذهبية وجوهرة الزراعة في قلب اليمن تُزين أسواق الداخل وتتألق في أرفف الخارج بجودتها العالية. لكن مؤخرًا، واجهت هذه الجوهرة الزراعية تحديات كبيرة، إذ أثرت شائعات لا أساس لها من الصحة على سمعتها العريقة.
في مواجهة هذه التحديات، انبثقت فكرة مهرجان المانجو اليمني كشعاع نور في حديقة السبعين بصنعاء، في يوم مشهود هو الأحد 12 مايو 2024م. برعاية حكومة وبمشاركة شعبية حاشدة، كان الهدف واضحًا: تبديد الغيوم عن سماء المانجو اليمني وإعادة تلميع صورته.
أهمية مهرجان المانجو اليمني:
• تعزيز الصورة: لم يكتفِ المهرجان بإبراز الجودة والتنوع، بل أعاد كتابة الرواية الحقيقية للمانجو اليمني، مُظهرًا بريقه الأصيل.
• دعم العماد الزراعي: أصبح المهرجان منصة للمزارعين لعرض ثمار جهودهم، ما يُعد دفعة قوية للاقتصاد الوطني.
• التوعية الشاملة: بمشاركة هيئة المواصفات والمقاييس والإرشاد الزراعي، تم تسليط الضوء على القيمة الحقيقية للمنتجات اليمنية وعلى وجه الخصوص المانجو اليمني وتعليم المستهلكين كيفية انتقاء الأفضل.
ملاحظات على المهرجان:
• التنظيم المتقن: تميز المهرجان بتنظيمه الدقيق وعرض المنتجات بأسلوب جذاب يليق بقيمتها.
• التسويق الذكي: أبدى المزارعون حرصًا على تقديم منتجاتهم بأبهى صورة، ما يعكس وعيهم بأهمية العرض الجيد.
• الدور الريادي: كان حضور هيئة المواصفات والمقاييس والإرشاد الزراعي حجر الزاوية في توعية الجمهور بجودة المانجو.
توصيات:
• تعزيز الشراكات: من الضروري دمج جهود وزارة الصناعة والتجارة وجمعية حماية المستهلك لتعزيز التوعية وحماية حقوق المستهلك.
• التسجيل التجاري: لوحظ عدم اهتمام معظم الشركات بتقديم المنتج بأسماء تجارية وعلامات تجارية لضمان التعريف الأمثل بمنتجاتهم.
• توسيع الآفاق: يُمكن للمهرجان أن يمتد إلى أرجاء اليمن، ما يُكسبه زخمًا وتأثيرًا أكبر.
• الدعم المستدام: على الحكومة والمؤسسات الداعمة تقديم العون المتواصل للمزارعين، بما في ذلك التدريب وفتح آفاق التسويق.
وفي الختام، أثبت مهرجان المانجو اليمني نجاحه كمبادرة فاعلة في تحسين صورة المانجو ودعم المزارعين. بالاستمرار في الجهود التوعوية وتقديم الدعم، سيظل المانجو اليمني شامخًا كرمز للزراعة اليمنية المزدهرة.