اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
ذمار /كتبت/يسرى الحماطي
برعاية رئيس جامعة ذمار البروفيسور محمد الحيفي،نظمت جامعة ذمار،اليوم الثلاثاء،على قاعة فلسطين،فعالية تأبينية لفقيد السودان واليمن الدكتور محمد مصطفى.
وفي الفعالية التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني،أكد البروفيسور محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار،أن هذه الفعالية هي أقل ما يمكن أن تقدمه الجامعة التي أحتضنت الفقيد الدكتور محمد مصطفى بكل حب وترحاب وعرفاناً وتقديراً وتكريماً لمسيرتة الأكاديمية الحافلة بالعطاء.
وأضاف:
“لقد كرس الفقيد حياته منذ أن ألتحق بالعمل في جامعة ذمار عام 1990م لخدمة العملية التعليمية في عدد من كليات الجامعة،حيث تتلمذ وتخرج على يديه أجيال متعاقبة من طلاب وطالبات الجامعة الذين حصلوا على شهادات البكالوريس،وفي مجال الدراسات العليا ممن حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه.
متابعاً:
لقد ترك الفقيد الدكتور محمد مصطفى سيرة علمية زاخرة بالكفاءة والمهنية،ومسيرة من الإسهامات في العديد من المنابر،فكان حاضراً بمعرفته الواسعة وثقافته الموسوعية في كل جلسة حوار أو حلقة نقاس أو ورشة عصف ذهني أونقاش فكري أو علمي،سأئلاً من الله عز وجل أن يتغمدة بواسع رحمته،وأن يحشره مع الأولياء والصادقين في الجنة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الدراسات العليا الدكتور عبدالكريم زبيبة،ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور عبدالكافي الرفاعي،ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عادل العنسي،وعميد كلية الحاسبات الدكتور بشير المقالح والدكتور فؤاد عبدالرزاق المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات في التعليم العالي،والدكتور محمد المصلي،والدكتور عبدالملك عمران،ألقى رئيس فرع الجالية السودانية بذمار شيخ الدين كلمة الجالية قائلا:
“ها نحن اليوم نلتقي في فعالية تأبين فقيد السودان واليمن الدكتور محمد مصطفى،هذا الرجل والإنسان،دوحة العلم الباسقة،الذي خلد اسمه في ذاكرة وعقول وقلوب كل من عرفوه في ذمار واليمن عموماً منذ تسعينيات القرن الماضي،حيث كانت بدايته في تأسيس جامعة ذمار،ناقلاً تحيات رئيس الجالية السودانية في اليمن،متوجهاً بالشكر لرئاسة جامعة ذمار،ولكل من شارك في الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية،مترحماً على الفقيد الراحل الذي أصبح مثالاً للأجيال الحاضرة والمقبلة بعد أن أكمل المسيرة.
وفي كلمة زملاء الفقيد أكد رئيس جامعة الحكمة الدكتور أمين الصلل أن الفقيد الدكتور محمد مصطفى كان أحد أهم الدوافع التي جعلته يلتحق بالدراسة في قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة ذمار،مشيراً إلى أن الفقيد الاستاذ والزميل الأكاديمي الدكتور محمد مصطفى،لم يكن متمكناً من أدوات وآليات وأساسيات فن تدريس الأدب الانجليزي فقط،بل كان ضليعاً في تدريس مقررات علم النفس،إضافه إلى أنه كان من العلماء الكبار ومن النقاد والمفكرين المتميزين في قراءة النصوص المختلفة،ودائماً من كان يبهرنا بثقافته الواسعة ومعرفته الملهمة،رحمه الله تعالى وجعل مثواه الجنة.
وفي السياق ألقى الدكتور عبدالله خليل كلمة قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة ذمار،أشاد فيها بجهود الفقيد الدكتور محمد مصطفى،في تنمية وتطوير القسم والارتقاء بالتعليم في جامعة ذمار،مؤكداً أنه كان مثالاً للصدق والأخلاص،ولن ينسى قسم اللغة الانجليزية أسهاماته وستظل ذكراه في قلوب جميع من عملوا معه وإلى جانبه رحمة الله تغشاه.
وكان نجل الفقيد سعد محمد مصطفى،قد ألقى كلمة العائلة رحب في مستهلها بالضيوف والمشاركين في هذه الفعالية،
قائلاً:
“نجتمع اليوم وقد تاهت كلماتنا في طيات الزمان.ونحن مكلومين في فقد الوالد الدكتور محمد مصطفى،القامة السامقة والمربي الفاضل الذي لم يكن مجرد شخصية عابرة،بل كان رائداً وقائداً مجسداً لنموذج من الوفاء والحنكة والتفاني،ونبراساً وقدوة للأبناء والعائلة ولأجيال من الطلاب والأساتذة الذين نهلوا من علمه وأستلهموا من ثقافته ورؤيته وأخلاقه وتواضعه.
وأضاف:
“لقد كان أفضل أب يمكن للأنسان أن يطلبه،وستبقى سيرته التربوية والتعليمية،وميراثه من العلم والتعلم والأخلاق والمبادئ والقيم والعادات والتقاليد الحميدة التي تعلمناها منه راسخة في قلوبنا إلى الأبد،متوجهاً بالشكر والتقدير لقيادة جامعة ذمار،وأساتذتها من زملاء والده ولكل من ساهم في إنجاه هذه الفعالية التأبينية،ولجميع من كتب عن والده ومن بذل جهدأ في جمع وطباعة وتوثيق سيرة والده الفقيد الدكتور محمد مصطفى في هذا الكتاب الذي تم توزيعه في هذه المناسبة،سائلاً من الله عز وجل الرحمة والغفران لوالده والصبر والسلوان لأهله وذويه.
تخلل الفعالية التي أدارها الدكتور محمد الجميمي مداخلات لكل من الدكتور عايض الصيادي والاستاذ زيد الصغير،وقصيدة رثاء للشاعر أدريس عبدالرزاق.
وفي ختام الفعالية قام رئيس جامعة ذمار ونوابه بتسليم درع تكريم الجامعة للفقيد الدكتور محمد مصطفى،إلى نجله سعد بالنيابة عن العائلة.
حضر الفعالية كوكبة من عمداء وأساتذة جامعة ذمار،ومدير عام مكتبة البردوني العامة رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بذمار عبده الحودي، ومدير دائرة الإعلام بجامعة ذمار جمال البحري والأدباء الدكاترة عبدالله الدحملي وأحمد جابر وعلي حفظ الله.والقاضي عبدالله المتوكل والاستاذ عباس طاهر ولفيف من زملاء وأصدقاء وطلاب وعائلة الفقيد الدكتور محمد مصطفى.
