اليمن الحر الاخباري/ متابعات
تواصلت على الصعيد المحلي والخارجي ردود الفعل المنددة بمساعي ادارة الرئيس المعزول ترمب لتصنيف “انصارالله ” تنظيما ارهابيا
وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “سعيد خطيب زادة” : ان اطلاق صفة الارهاب على حركة انصار الله من قبل امريكا، سيؤثر على الحل السلمي للازمة في اليمن كما يعيق وصول المساعدات الانسانية ومهام الامم المتحدة لارساء السلام في هذا البلد.
واكد “خطيب زادة” في تصريح له امس ، ان هذا القرار يمثل اخر جهود حكومة ترامب لاستكمال دورها المخرب في الحرب المشينة المفروضة على اليمن، والتي ستضع الحل السياسي ومفاوضات السلام في هذا البلد امام طريق مسدود.
واوضح، ان منذ بداية الحرب ضد اليمن، كانت امريكا الداعمة الرئيسية لجرائم الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد هذا البلد.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية : ان امريكا لم تدخر اي دعم مالي وعسكري في هذا الخصوص؛ مبينا ان حكومة ترامب و وزارة خارجيته ايضا لم تدخرا اي جهد لاضرام نار الحرب واعاقة جميع القنوات المؤدية الى حل سياسي للازمة اليمنية.
كما تمنى خطيب زادة، بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا ضد هذا القرار البغيض التي اتخذته وزارة خارجية كيان ترامب.
من جهته دان المؤتمر العام للأحزاب العربيةبشدة، عزم الإدارة الأمريكية تصنيف أنصارالله “منظمة إرهابية”.
وقال المؤتمر العام للأحزاب العربية إن “إعلان الإدارة الأمريكية عزمها تصنيف أنصارالله “منظمة إرهابية” خطوة تصعيدية خطيرة تستهدف الشعب اليمني الصامد”.
واعتبر الخطوة الأمريكية عدواناً مباشراً ضد الشعب اليمني تسمح للمعتدي بالتمادي في قصف المدنيين وإزهاق أرواح اليمنيين.
الى ذلك وردّا ًعلى قرار وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، ونيته لتصنيف انصار الله منظمة إرهابية أجنبية، وكذلك كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص،قال سكوت باول، مسئول السياسات الإنسانية لدى منظمة أوكسفام الأمريكية:”إن تصنيف الوزير بومبيو للحوثيين كمنظمة إرهابية يعتبر سياسة خطرة وغير مُجدية، كما انها ستُعرّض حياة الأبرياء للخطر. لن يساعد هذا التصنيف في حل النزاع، ولا في تحقيق العدالة بخصوص الانتهاكات والتجاوزات التي اُرتكبت اثناء الحرب؛ لن يؤدي ذلك إلا إلى تصعيد المعاناة بالنسبة لملايين اليمنيين الذين يصارعون من أجل النجاة.”
واضاف “من بين الخيارات العديدة المتاحة لتصنيف الإرهابيين ومحاسبتهم، فإن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية الذي اختار وزير الخارجية بومبيو تطبيقه، يُعتبر إلى حد كبير الخيار الأكثر قسوة – والأكثر فتكًا بالأسر اليمنية. بسبب هذا القرار، ستُمنع المساعدات الإنسانية وكذلك السلع والأفراد القادمة من الولايات المتحدة الامريكية من دخول شمال اليمن، حيث يعيش 70٪ من السكان، كما ستُقلص ذلك بشكل كبير في بقية أنحاء البلاد.
مشيرا الى ان ” العواقب لمثل هذا القرارستظهر بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد التي قد لحقها اسوأ انواع الاضرار مُسبقاً بسبب الجوع الحاد والكوليرا والكورونا، لاسيما وان البنوك والشركات والجهات المانحة الإنسانية ستصبح غير راغبة أوغير قادرة على تحمل مخاطر العمل في اليمن.”
وعلى الصعيد المحلي أدانت اللجنة الوطنية للمرأة تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية لأنصار الله كمنظمة إرهابية، مؤكدة أن هذا القرار كشف الوجه الحقيقي للأمريكيين ومن خلفهم من الصهاينة بأنهم هم من يقود العدوان على اليمن.
وأكدت اللجنة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن ذلك ليس بغريب على الصهاينة والأمريكان فهم الراعين الرسميين للإرهاب في العالم.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار يهدف إلى تضييق الخناق على الشعب اليمني نتيجة صموده في مواجهة العدوان وكذا تقويض عملية السلام في اليمن والشرق الأوسط بأكمله.
وأكدت اللجنة أن من يدافع عن سيادة بلده وكرامة مواطنيه ويرفض الاستعباد وعدم الانقياد خلف الصهاينة والأمريكان لا يمكن أن يكون جماعة إرهابية.. مشيرة إلى أن أنصار الله وكل من يدعو لحرية الشعوب ورفض التطبيع مع الصهاينة، يتم تصنيفهم كجماعات إرهابية.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية، بتحمل المسئولية الإنسانية تجاه سياسة هذه الإدارة المعتوهة التي تحاول تقويض عملية السلام في المنطقة وتلقي بالتهم بشكل عشوائي وتضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية في ظل ضعف وعجز الأمم المتحدة ومنظماتها.
من جهته أدان حزب الشعب الديمقراطي قرار إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، مطالباً المجتمع الدولي بإعادة صياغة مفهوم الإرهاب وفق الواقع وما تفرضه التشريعات السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
وأكد الحزب في بيان نسخة منه أن الإرهاب بتوصيفه الكامل ينطبق على سلوكيات وأفعال الإدارة الأمريكية، التي أثرت على الشعوب المستضعفة في العالم وعلى رأسها الشعب اليمني الذي ذاق ولا يزال كل صنوف الإرهاب الأمريكي من قتل وحصار وتدمير منذ ست سنوات، ناهيك عما يعانيه الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من ارهاب تدعمه وتتستر عليه واشنطن.
وشدد البيان على أن حركة أنصار الله حركة وطنية تحمل مشروعاً ثورياً مستمدة دوافعه من التشريعات السماوية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية المتعارف عليها لدى كل شعوب الأرض في مواجهة أخطار ومؤامرات تستهدف وطنها وشعبها واستقلالية قراره السياسي.
وأشار إلى أن هذا القرار بقدر ما يسعى للاستمرار في خلط الأوراق وتغييب كل أفق لتحقيق السلام، فإنه لن ينجح في ثني مسار هذا الحراك العربي والإسلامي والإنساني عن مقاومة الظلم واستعادة كافة الحقوق المغتصبة وتحقيق الحرية والكرامة والسلام العالمي.
الى ذلك اعتبرت قيادة مكون اشتراكيون ضد العدوان، قرار إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، تصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية، جزء من العدوان المتواصل على اليمن ويمس كافة أبنائه .
وأدانت القيادة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، القرار الأمريكي العدواني الذي يعد وسيلة لتدمير واحتلال بلدان وشعوب العالم ، واستهداف القوى الثورية باليمن التي ترفض الهيمنة الأمريكية والوصاية الخارجية وتقف ضد مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني .
وأشار إلى أن القرار دليل على درجة الإفلاس الأمريكي ومؤشر على أن لدى واشنطن مشاريع وأهداف أخرى ذات طابع متوحش تسعى لتنفيذها في المنطقة وعلى رأسها اليمن من خلال هذا القرار .
ودعا البيان، الأمة العربية والإسلامية إلى إدانة القرار الذي يحمل مشاريع أمريكية عميقة توحي بعطشها للاستمرار في استهداف اليمن أرضاً وإنساناً , مؤكداً التضامن الكامل مع حركة أنصار الله والوقوف المطلق مع قيادتها.