اليمن الحر الاخباري/ متابعات
كشفت مصادر مطلعة عن خطة إماراتية خطيرة تسعى لتهديد استقرار الوضع في سلطنة عمان عبر حدودها المشتركة مع اليمن المجاورة.
وذكرت مصادر يمنية أن الإمارات تسعى حاليًا لتفجير الوضع في محافظة المهرة على الساحل الشرقي للبلاد، والتي تمثل المهرة حساسية خاصة لدى عمان، بسبب محاذاتها لها جغرافيا، وفق موقع “خليج 24”.
وأكدت المصادر، أن أبو ظبي بدأت تحركات مريبة في المحافظة، ما ينبئ بتفجير الوضع في المحافظة التي تعيش حالة من الاحتقان، حيث استطلعت وفود استخبارية اماراتية المنطقة مؤخرًا.
وأشارت المصادر إلى أن الأفعال التي تقوم بها الإمارات على الأرض تشير إلى نيتها حسم المعركة مع عُمان في المهرة.
ولفتت المصادر اليمنية إلى أن حسابات المهرة تحديدًا تختلف عن العديد من مناطق اليمن، خاصة موقعها بشكل كلي مع سلطنة عُمان.
وتشهد محافظة المهرة اليمنية التي تعد خاصرة سلطنة عمان، حالة من الرفض القبلي والشعبي للتواجد العسكري الإماراتي، وسط مطالبات من شيوخ القبائل بتدخل سلطنة عمان.
ودفع ذلك سلطنة عمان قبائل المهرة ميزات خاصة من دخول ميسر للسلطنة والخروج منها، وممارسة التجارة على حدودها.
وتعتبر عُمان “المهرة” عمقًا استراتيجيًا لها لأهميتها الكبيرة على أمنها القومي وذلك لما تشاركه المحافظة من حدود واسعة من البلاد.
وكانت الإمارات بدأت صراعها مع سلطنة عمان قبل أكثر من عام بحملات تجنيس لأبناء المناطق اليمنية الحدودية.
وسارعت الإمارات مؤخرًا من نشاطها العسكري لإكمال مشروع تمددها في جنوب اليمن خاصة المهرة.
وتستخدم أبو ظبي الهلال الأحمر الإماراتي غطاء لتوسيع نفوذها عبر شراء ولاءات قبلية وكسب شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية.
وفي وقت سابق، كشف الباحث اليمني، نجيب السماوي، أن الهدف الرئيسي للإمارات خلف تدخلها في المهرة ومحاولة احتلالها عبر ميليشياتها بالمجلس الانتقالي الجنوبي المزعوم، هو حصار سلطنة عمان من بوابتها الغربية.
ونقلت صحيفة “الخليج أون لاين”، عن “السماوي”، قوله: “نحن نعلم بالخلافات بين الدولتين، وهذا يعني أن السلطنة ستكون تحت ضغط أكبر، مستقبلًا، في حال نجحت أبو ظبي”.
ويُعتقد أن التعقيدات القبلية في المهرة قد تدفع نحو صراع طويلٍ الأمد ومقاومة مسلحة، إذا لم يتم تدارك الأمر، خصوصًا أن سلطنة عُمان ستدفع بكل قوتها لدعم القبائل المؤيدة لها، لأن ذلك يؤثر على سيادتها، بحسب “السماوي”.