اليمن الحر الاخباري متابعات
شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة، للتنديد باستمرار العدوان والحصار والإرهاب الأمريكي تحت شعار “الحصار والعدوان الأمريكي جرائم إرهابية”.
ورفعت الحشود الجماهيرية، لافتات باللغتين العربية والانجليزية أكدت رفض الشعب اليمني لجرائم وغطرسة أمريكا ضد الشعوب الحرة المناهضة للمشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
وردد المشاركون، الهتافات والشعارات الغاضبة استنكاراً بالإرهاب والعدوان الأمريكي والحصار على اليمنيين منذ ست سنوات في ظل صمت أممي ودولي معيب.
وأكدوا أن الإرهاب الأمريكي لن يخضع الشعب اليمني أو يثنيه عن مواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى تحقيق النصر المؤزر.
وفي المسيرة بالعاصمة صنعاء في ساحة باب اليمن أكد العلامة محمد مفتاح في كلمة علماء اليمن، صمود الشعب اليمني في وجه الغطرسة والجبروت الأمريكي وقوى الطغيان والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما في المنطقة.
وقال” نقف اليوم لنوجه رسالة للمعتدي، مفادها أن زمن التركيع والإذلال والتبعية والارتهان للخارج قد ولّى، وجاء زمن الحرية وصناعة مجد الأمة”.
وأضاف “إن الشعب اليمني الذي تراهنون على إخضاعه لن يركع أو يخضع ولن يٌذل مهما تماديتم في طغيانكم، فهو شعب أبيُ واثق بالله معتمد عليه”.
وأشار العلامة مفتاح، إلى التفاف الشعب اليمني إلى جانب قيادته الثورية والسياسية الحكيمة في مواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى تطهير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.
وأكد أن الإدارة الأمريكية وحليفتها الصهيونية وأذنابها من ملوك العرب والمرتزقة هم قطب الطغيان في هذا العصر .. لافتاً إلى أن الإرهاب الأمريكي سقط قبل أن يبدأ وانكشف زيف وإدعاء الإدارة الأمريكية من خلال تماديها في ارتكاب الجرائم والممارسات الإرهابية بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات.
وأشاد مفتاح، بالصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، واستعداده تقديم المزيد من التضحيات دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقلاله.
من جانبه حيا رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة الدكتور خالد باراس، الحشود المليونية من أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات المعبرة عن الرفض والاستنكار للإرهاب الأمريكي.
وندد بالمواقف الأمريكية المأزومة بحق المدافعين عن وطنهم وقرارهم المستقل.
وأكد الدكتور باراس، أن الإرهاب منبعه أمريكا، والإرهابي هو من يقصف بالطيران ويقتل المدنيين ويدمر المنازل والأحياء ويواصل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعوب.
وقال رئيس مكون الحراك الجنوبي” من يدمر الأرض وما عليها ويحاصر الملايين من أبناء الشعب اليمني براً وجواً وبحراً هو الإرهابي بذاته “.. مجدداً التأكيد على وقوف قيادة وقواعد مكون الحراك الجنوبي في مواجهة الإرهاب الأمريكي وتحالف العدوان.
فيما ألقى محمد الزبيري كلمة أحزاب اللقاء المشترك، أكد من خلالها أن الشعب اليمني الذي صمد خلال ست سنوات من العدوان والحصار، قادرٌ على انتزاع النصر وتحقيقه بثباته وصبره وصموده، والذي مكنه من إسقاط معادلة التوازن في العالم.
وأشار إلى أن الأحداث أثبتت أن أمريكا المصدر الأول للإرهاب في العالم، من خلال مشروعها الصهيو أمريكي في المنطقة وإنشاء المنظمات السرية التي تعبث بمقدرات البلدان العربية.
وأوضح الزبيري أن أحزاب اللقاء المشترك تؤكد أن مشروع اليوم في مواجهة الحصار والإرهاب هو بناء الدولة اليمنية الحديثة والاعتماد على الذات باستثمار الطاقات والقطاعات الإنتاجية في خدمة التنمية.
وقال” آن الوقت للباحثين عن السلطة، إلى تقييم الذات والاعتراف بما ارتكبوه بحق الوطن والمواطن بعد الارتهان للخارج وقبولهم بالعدوان وتقديم التنازلات “.. مؤكدا أن أحزاب اللقاء المشترك قوة سياسية وشركاء وحلفاء لأنصار الله، وأن معركة الدفاع عن الوطن واحدة.
ودعا الزبيري، شعوب العالم إلى التضامن مع الشعب اليمني لإيقاف العدوان ورفع الحصار .. حاثاً محور المقاومة على التكامل والتنسيق باعتبارهم أمل الأمة للخلاص من الظلم وإعادة المقدسات.
وتقدّم باسم أحزاب اللقاء المشترك بالتحية لمن يصنعون النصر في جبهات العزة والبطولة وللقيادة السياسية والعسكرية وفي مقدمتها قائد الثورة.
بدوره حيا وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب في كلمة الشخصيات الوطنية والاجتماعية، صمود الشعب اليمني وثباته في مواجهة العدوان وتأكيد موقفه من أمريكا وأدواتها وعملائها ومرتزقتها ورفضه للهيمنة والوصاية الخارجية.
وأكد أن ثبات الشعب اليمني وتجاوزه للعدوان والحصار والمؤامرات التي تحاك ضده، جعل أمريكا وتحالفها الإجرامي يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الأعيان المدنية.
وقال ” إن الإرهابي هو من اعتدى على العراق وسوريا وليبيا وتدميرها، كما أن الإرهابي هو من ينشر أسلحة الدمار الشامل ليرهب العالم، ومن شرد الشعب الفلسطيني ودعم إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكد حازب، أن الإرهابي من قصف صنعاء أقدم مدينة في التاريخ بالقنابل الفراغية واليورانيوم ومن قصف صالات العزاء والأعراس والأسواق وحافلة أطفال ضحيان بصعدة” .. لافتاً إلى أن ما دفعه آل سعود ثمناً للإرهاب الأمريكي على اليمن سيعود عليهم بالخسران.
كما أكد قدرة الشعب اليمني على هزيمة قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات وإسرائيل والمرتزقة باعتماده على الله وإيمانه بقضيته العادلة ودفاعه المشروع في مواجهة العدوان.
وأضاف” الشعب اليمني أفراداً ومؤسسات وأحزاب ومكونات اجتماعية وقبلية يقف إلى جانب من يقود الصمود بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى”.
ودعا إلى مراجعة المواقف بعد أن اتضح للجميع مؤامرة العدوان في استهداف الشعب اليمني ونهب ثرواته ومقدراته والسيطرة على موانئه.
وأكد بيان صادر عن المسيرة تلاه مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم، أن العدوان والحصار على الشعب اليمني، أمريكي بالدرجة الأولى كون العدوان أٌعلن من واشنطن في 26 مارس 2015م.
وأشار البيان إلى أن أمريكا هي من تقف وراء العدوان وترسم مخططاته وتحدد الأهداف وتنفيذ الجرائم بحق الشعب اليمني.
ولفت إلى أن جرائم العدوان الارهابية تطال الأطفال والنساء في الأسواق وقاعات الأفراح والمناسبات بقنابل وسلاح أمريكي .. مشيراً إلى أن أمريكا هي من توفر الدعم والغطاء السياسي لاستمرار العدوان.
ودعا البيان أمريكا إلى إيقاف العدوان وفك الحصار وكذا إيقاف الجرائم والانتهاكات الوحشية التي تٌرتكب يومياً بحق الشعب اليمني.
وأكد أن تحالف العدوان الأمريكي على اليمن، تحالف الإرهابيين أنظمةً وجماعات .. مبيناً أن القاعدة وداعش يقاتلون في صفوف دول العدوان جهاراً نهاراً براياتهم وأعلامهم في البيضاء ومأرب وتعز وغيرها من المحافظات والمدن اليمنية.
واعتبر بيان المسيرة، الإرهاب الحقيقي، ما تقوم به أمريكا من دعم عسكري ولوجستي وسياسي لتحالف دول العدوان وتشديد الحصار الاقتصادي من خلال منع وصول إمدادات الغذاء والدواء والسلع الأساسية والمشتقات النفطية لأكثر من 30 مليون يمني وإغلاق المطارات ومحاصرة المرضى والجرحى والعالقين.
كما أكد البيان أن زمن الوصاية على اليمن قد ولّى وعلى دول العدوان إدراك أن عدوانها وحصارها وضغوطها السياسية والاقتصادية لن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء.
وبارك البيان الملاحم البطولية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وتضحياتهم الجسيمة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
تخلل المسيرة الجماهيرية قصيدة للشاعر نشوان الغولي، وفقرة إنشادية لفرقة شباب الصمود.