اليمن الحر الاخباري/ متابعات
تراجعت امريكا لاول مرة عن قرارها الغاشم بتصنيف انصار الله منظمة ارهابية لتغير بهذا القرار الذي يبدأسريانه اعتبارا من اليوم الثلاثاء منطقها وخطابها ولغتها تجاه الشعب اليمني الذي قطف عن جدارة ثمرة هذا الانتصار بعد ملاحم شعبية عظيمة سطرتها الجماهير على مدى اسبوعين من اصدار ذلك القرار وتوجتها بمسيرات امريكا ام الارهاب
في الـ25من يناير الماضي والتي شهدت حشود جماهيرية غير مسبوقة اكتظت بها 25ساحة عامة في العاصمة صنعاء وعموم المناطق والمحافظات الحرة التي هتفت بصوت واحد رفضا للارهاب الامريكي ولقراراتها وتصنيفاتها الارهابية بحق اليمنيين
الرد العظيم
ملايين اليمنيين خرجوا يوم الاثنين 25-1-2021 م تحت شعار واحد حمل عنوان “امريكا ام الارهاب ” في مسيرات وحشود هي الاكبر في تاريخ اليمن والمنطقة بحسب المراقبين والممتابعين للشان اليمني تنديدا بالممارسات الارهابية الاميركية والتي تتواصل بشكل يومي بحق الشعب اليمني الصابر من خلال العدوان الاميركي السعودي الاماراتي منذ ست سنوات ناهيك عن سجلها الحافل بالجرائم الارهابية وجرائم الحرب وضد الانسانية طوال التاريخ منذ ما قبل ما قبل الحرب العالمية الثانية وإلقاء القنبلة الذرية على اليابان، وصولا الى الجرائم التي ارتكبت بحق السكان الأصليين في الداخل الامريكي وغيرها الكثير والكثير في شتى بقاع الارض
لقد ذكر اليمنيون من خلال تلك المسيرات الحاشدة العالم باكمله بجرائم وانتهاكات وارهاب امريكا في العالم وخاصة في ما جرى ويجري في فلسطين والعراق وافغانستان وسوريا وليبيا وغيرها وكشفت مدى الانحطاط الأخلاقي للإدارات الأميركية وكل الأدوات التي تستخدمها في جرائمها تلك التي يندى لها جبين الانسانية في سبيل اخضاع الشعوب والسيطرة على خيراتها ومقدراتها.
هذه المسيرات التي جاءت بعد ايام من تحركات وفعاليات جماهيرية غاضبة في مختلف محافظات البلاد كانت صورة عظيمة عكست مدى التحام الشعب اليمني مع قيادته ورفعت بكل عزة وشموخ كلمة الحق بوجه الطغاة كما اكدت ان الارادة والعزيمة اليمنية والمقاوِمَة لن تتراجع او تستسلم او تخذل كل الشعوب المستضعفة التي عانت من ظلم الاميركي وكل الانظمة والادوات التي يقيمها ويحيمها في هذه المنطقة والعالم، خاصة ما يتعلق باستمرار العدوان وبخصوص القرار الظالم بحق انصار الله.
كان لذلك الرد الشعبي المهيب صدى واسعا في العالم باسره الامر الذي اجبر الطغيان الامريكي الى التراجع والتقهقر متعللا بحرصه على الوضع الانساني مع ان الدور الامريكي وسلاحه الخبيث هو السبب الابرز في وصول الاوضاع الانسانية الى ماوصلت اليه من السوء
الفشل الامريكي
القرار الامريكي بتصنيف انصار الله كان وفق كثير من المراقبين تاكيد اضافي على فشل تحالف العدوان وكشف عن حجم الافلاس والتخبط الذي وصلت اليه الادارة الامريكية بعد عجزها عن تحقيق اي انتصار عسكري على اليمن خلال ست سنوات من تحالفها العالمي عليه واذا بالقرار يؤتي نتائج عكسية بالنسبة لواشنطن التي كانت ترجو ان يثمر في الضغط على اليمن وانصارالله من اجل دفعهم على تقديم تنازلات لصالح دول العدوان لكن جاء الرد اليمني مزلزلا من خلال الخروج الجماهيري المليوني الرافض للقرار والذي ابرق بعدة رسائل وحمل في مضامينه الكثير من الدلالات ومن ابرزها بان الشعب اليمني لا زال حيا وحاضرا بقوة في التصدي للعدوان ولم يكل او يمل بعد ست سنوات من العدوان عليه وان كل محاولات التجويع والقتل والحصار وسياسات التركيع والاذلال التي مارستها امريكا قد فشلت فشلا ذريعا كما ان الشعار الذي رفعته الحشود المليونية الغاضبة ” امريكا ام الارهاب اكد مدى الوعي العالي في اوساط الشعب اليمني بحقيقة امريكا وارهابها
اهداف امريكا ورسائل اليمن
يؤكد مراقبون ومحللون سياسيون بان قرار الادارة الامريكية الارعن كان له هدفا خبيثا يتمثل في تحييد انصارالله وعزلهم عن الشعب اليمني لكن النتائج جاءت غير ذلك اذ ان اليمنين اثبتوا للقاصي والداني تلاحمهم وتوحدهم من مختلف احزابهم ومكوناتهم السياسية والمذهبية مع انصار الله معتبرين التصنيف تصنيفا للشعب اليمني بأكمله وليس لانصار الله فقط وجاءت رسائل الحشود والطوفان البشري العظيم في الـ25من يناير ليوصل رسائل هامة ان تقول في طياتها بأن اليمن لن يعود الى زمن الوصاية الامريكية السعودية وانه اصبح حرا مستقلا بعد ثورة 21 من سبتمبر/ايلول التي اعادت اليمن الى وضعه الطبيعي ضمن محور المقاومة المدافع عن شرف وكرامة ومقدسات الامة الاسلامية.
كما كانت الخطوة الامريكية الحمقا بتصنيف انصارالله منظمة ارهابية استفزازا للشعب ومدعاة لتعزيز صموده واستبساله في الدفاع عن ارضه وكرامته وانعكس ذلك في تعزيز دعم الجبهات والتحام الشعب مع القيادة للوصول الى الحرية والاستقلال والانعتاق من نير الوصاية والارتهان للاجنبي
ومن الاهداف التي سعت اليها الادارة الامريكية من خلال قرار التصنيف الملغي كمايؤكد على ذلك محللون سياسيون تضييق الخناق على دول محور المقاومة الرافض لسياسة الهيمنة الأمريكية والوجود الصهيوني في المنطقة والابقاء الإبقاء على الشرق الأوسط في حالة فوضى عارمة وصراع مستمر تتحكم به واشنطن وتديره وتغذية وتحقق مصالحها المجانية.
لكن اليمن ومن خلال شعبه الصامد ووقفته المشرفة تمكن من الحاق الهزيمة والعار بامريكا على المستوى السياسي كما هزمها عسكريا واثبت للعالم باسره سقوطها الاخلاقي وزيف شعاراتها عن الديمقراطية وحقوق الانسان وهاهي تتراجع وتنهزم وتقرر الغاء القرار بحق انصارالله وهي من الصاغرين