الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / أفرحتونا غصبا عنا …شكرا

أفرحتونا غصبا عنا …شكرا

عبد الرحمن بجاش
تسمرت عيناي على أرواحنا بعددهم احدى عشر لاعبا ، تجري اعيننا وراءهم في هذه الزاوية وذلك المربع ، على خط18 ، أمام المرمى ، في الكورنر..
كلما سقط واحدا منهم سقطت قلوبنا ، كلما ارتفع أحدهم مع الكرة ارتفع الشعب اليمني كله ، كلما قاد الخصم الشريف هجمة معاكسة وضع شعب بأكمله يبحث عن نصر حقيقي يده على قلبه الجمعي ..
كلما مرت الكرة من فوق القائم ، مررنا معها ، كلما تمر بجانب القائم صرخنا كلنا …
كلما مرت كرة قوية من فوق المرمى قمنا معها هاتفين …كلما صد الحارس كرة اقوى صديناها معه …
حتى اذا أعلنت صافرة الحكم ” ضربة جزاء ” ، قمنا من اماكننا ” ياالله ” …
حتى إذا سكنت عمق المرمى من قدم …..هلل الوطن كله رغم الحرب رغم الوجع رغم النقاط رغم التفتيش رغم كل الالام …شعب يبحث وسط الركام عن فرحة حقيقية توحده من اقصاه الى اقصاه …
اغلقت جهازي بعد الصافرة النهائية ونمت لاول مرة بدون هواجس ولا تنصت علً طائرة تمر في الأجواء ، بعمق ..
صباحا ذهبت الى صالون الحلاقة لاجدد نفسي ، …
حديث الصالون كله عن المباراة التي لعبها منتخب بلادنا تحت سن 17 كاللغة العربية سهل ممتنع …فريق خط هجومه يعرف كيف يصل الى المرمى بسهولة …، كانوا يتكلمون هامسين ، قلت احرك السوق : مبروك الانتصار، أول من هلل منير ومقصه على راسي …هل شفتها يا أستاذ ، قلت طبعا ، قفز واحدا من خلفي كان ينتظر دوره : فديت أحذيتهم ..ياالله والشجن للفرح
قال منير: تصدق ياعم عبده أن الصالون امتلأ عن آخره ، قلت فورا: ليتني دريت كنت خرجت – الصالون قريب مني – …والكرة من السيئ جدا أن تشاهد مباراة مهمة لوحدك …
شكرا أقدامكم التي ادخلت البهجة الى كل بيت في اليمن الذي توحد ليلة أمس الأول رغم كل تجار الحروب …
فقط باسمهم نقول : يكفينا حرب ، كأس العالم على الأبواب ..
شكرا البعداني قائد المتألقين …شكرا المنتخب السوداني الشقيق حسن ادائه واخلاق لاعبيه الرفيعة …
لله الامرمن قبل ومن بعد .
من صفحة الكاتب على الفيس بوك

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …