آثار الحجر المنزلي.. مفتي مصر: الإفطار على الخمر ووضع المكياج لا يبطلان الصيام.. والفنانة أصالة: ختمت القرآن لأول مرةفي حياتي
اليمن الحر الاخباري-متابعات
أثار المفتي المصري الأسبق، الدكتور علي جمعة، موجة جدلٍ واسعة بعد تصريحات حول جواز الإفطار على الخمور في شهر رمضان المبارك.
وقال علي جمعة، وهو مفتي مصر الأسبق المعتاد على إثارة الجدل، إن الإفطار على الخمر لا يبطل الصوم، مشيراً إلى أن ” الدين يحرم المعصية ولا يربطها بالعبادة، وإن الصائم الذي يفطر على خمر لا يبطل صيامه، بل يكون عليه إثم”.
وأضاف مفتي مصر الأسبق خلال لقاء له مع برنامج “من مصر” الذي تبثه فضائية “سي بي سي CBC” متسائلاً “هل من المعقول أن نقول لأحد لاتصم لأنك تشرب الخمر؟”، قبل أن يجيب “بل نقول له ما دامت صائماً لاتشرب الخمر، ونأمره بالمعروف وننهاه عن المنكر، ولا نحكم عليه بشيء”.
وتابع علي جمعة وهو من أكثر الشخصيات الدينية إثارة للجدل في العالم الإسلامي، أن “من أركان الصيام الامتناع عن شهوتي البطن والفرج مع النية، وكل الأئمة لم يقولوا بأن وضع الكحل في العين يبطل الصيام”.
ووصف علي جمعة في من يقول بأن المكياج يبطل صيام المرأة بأنه من “خوارج العصر”، حيث قال ” قد يخرج لنا مثل خوارج عصرنا من يقول إن المكياج ينقض الصيام بمبرر أنها تضع ذلك المكياج لغير زوجها فتفتن به الناس وهذه طريقة عبيطة في التفكير”.
واعتبر مفتي مصر الأسبق علي جمعة أن تلك المقولات لا تتسق مع ما جاء في التاريخ الإسلامي ولا تتفق كذلك مع الإنسان نفسه حسب قوله، معتبراً أن الدين إذا حرّم التبرج سيحرمه في الصيام وغيره كذلك تحريم المعصية لا علاقة لها بالعبادات.
وكان صيام شهر رمضان الذي اقترب، قد أثار جدلاً واسعاً في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد انتشار فتاوي تتحدث عن إمكانية الإفطار في الشهر الفضيل خوفا من تأثير الصوم على مناعة الصائم ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وقال أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، سعد الهلالي، إن “هناك آراء فقهية تبيح للمسلم الإفطار في شهر رمضان، إذا ما استبطن وشعر بالخوف على نفسه من الوباء المنتشر في البلاد”، مؤكداً أن “الخوف مبرر للإفطار في رمضان”.
وتابع الأستاذ الأزهري في تصريحات تلفزيونية أن “الله تعالى قال لا يكلف نفسًا إلا وسعها، والاستطاعة شرط لوجوب التكليف، ففي حالة الفوبيا والخوف يجب أن يترك الأمر للناس تسهيلًا عليهم، فمن لم يستطع الصيام خوفًا من المرض فله أن يفطر”.
وأكد الأستاذ المصري أن “مجرد الخوف من المرض يُجيز الإفطار”، معتبراً أن خوف الإنسان من المرض يدفع عنه الفرض وهذا في كل المذاهب ماعدا مذهب المالكية.
بدورها، علقت دار الإفتاء المصرية على الجدل الدائر عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، حيث نشرت منشوراً تحت عنوان “أصوم أم أفطر؟.. قضاء أم فدية”، تحدثت فيه عن الحكم الشرعي للإفطار بسبب كورونا.
وقالت الإفتاء المصرية إن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليست مسوغاً للإفطار، مؤكدة أن صوم شهر رمضان المبارك فرض شرعي على المكلف ولا يزول عنه إلا بالسفر أو العجز عليه بمرض ونحوه، وهي أحكام تتفق مع ما ورد في القرآن الكريم عن حكم الصيام في رمضان .
وأكدت الإفتاء المصرية أن الصيام لا يزيد من احتمالية العدوى بالوباء إذا التزم الصائم بوسائل الوقاية، وواظب على إجراءات التعقيم والحماية”، مشددة على أن ” الصوم في حق عموم الناس واجب شرعي”، بحسب “القدس العربي“.
وكان الجدل حول صيام شهر رمضان المبارك قد وصل إلى أروقة البرلمان المصري، حيث رفض النائب شكري الجندي وكيل اللجنة الدينية في مجلس النواب المصري تصريحات الهلالي، مشددا على تقدمه بطلب إحاطة للمؤسسات الدينية بشأن وقف الفتاوى الشـ.ـاذة، معتبراً ذاك الرجل ينطبق عليه قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ” إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة”.
من جانب آخر، أعلنت الفنانة السورية الشهيرة أصالة نصري عن قيامها بختم القرآن الكريم تلاوةً لأول مرة في حياتها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يسمع فيه صوت الفنانة السورية أصالة نصري وهي تتحدث عن تمكنها من ختم القرآن الكريم تلاوة لأول مرة في حياتها.
وتوضح الفنانة السورية أن فيروس كورونا هو الذي مكنها من ختمة القرآن الكريم لأول مرة، وذلك بسبب جلوسها في المنزل بسبب فترة الحجر الصحي التي فرضتها عشرات الدول على المواطنين ودعتهم للبقاء في منازلهم لتجنب العدوى بفايروس كورونا الذي خرج من الصين قبل أشهر.
وأكدت أصالة نصري أنها تأثرت كثيراً بعد أن تمكنت من تلاوة القرآن الكريم كاملاً، معلقة على ذلك بالقول :” ” من يوم ولدت هذه أول مرة أختم القرآن الكريم”