الخميس , مارس 28 2024
الرئيسية / اراء / موصة تأجير الملاعب الرياضية

موصة تأجير الملاعب الرياضية

 

محمد العزيزي

أن يوجد نادي رياضي وشبابي في أعالي جبال صنعاء وبالتحديد في مديرية مناخة غرب صنعاء فهذا أمر في غاية الأهمية والروعة والجمال ويعكس الروح الرياضية لأهالي المنطقة والقائمين على محاولة إيجاد واستمرار نادي رياضي في منطقة مهمة ونائية أيضا.
لكن أن يواجه شباب مناخة وناديهم وملعبهم بالاهمال وعدم الاهتمام وقتل حلم أبناء المنطقة وشبابها من الأنشطة الرياضية والعبث بملعب نادي بدر الرياضي وبقاء مساحته مفتوحة ولم يتم تسويرها واستغلالها لصالح النادي وأنشطة الشباب الرياضية وتنمية مواهبهم وتطويرها.
تخيلوا أعزائي الكرام أن تتحول
مساحة الملعب إلى سوق شعبي لبيع القات والخضروات والمواشي وغيرها ،وموقف سيارات وسوبر ماركت كل أسبوع ،وبعد نهاية فترة التسوق يقوم الشباب بتنظيفه في الفترة المسائية ليكون جاهز لإجرى المباريات بين فرق الحارات وشباب النادي ،وهذا الكلام ليس إفتراء بل مثبت بالصور التي تفضح وتوثق ذلك والجميع كما وصلتني المعلومات لا يعلم أي تذهب إيرادات تلك المساحة التي كان بالإمكان عكسها على الأقل في ما يخدم النادي والشباب ،ولكنه الفساد والاستغلال يا سادة.
ليس هذا وحسب بل ما ينكي القلب ويؤلم الشباب ويحرمهم من مشاريعهم والخدمات المخصصة لهم أن المحل أو المخزن التابع لمبنى النادي مؤجر لأحد التجار أو المستفيدين، وقيمة الإيجار لا يدري الشباب والرياضيين لمن تورد ومن المستفيد من الإيجار، والكارثة والطامة الكبرى أن سقفه شارف على الإنهيار بسبب تراكم مياه الأمطار في سقف المبنى ،لأن المستغل والمستفيد من الإيجار لا يكترث من إنهياره.
كثير من الشباب والرياضيين تعبوا من الملاحقة والمطال بتحويل إيجار المخزن لصالح النادي حتى يتم عمل نشاط رياضي، وأيضا صيانة النادي والمبنى.
لا أدري لماذا أصبحت موضة تأجير ملاعب الرياضيين والشباب إلى أسواق شعبية ومكان لبيع المواشي والقات والحضروات والبضائع؟ .. وملعب نادي بدر مناخة ليس النادي الأول الذي تتحول أرضيته لسوق شعبي، فقد سبق وأن كتبنا عن نادي رياضي كبير وعريق في أمانة العاصمة هو الآخر حولت أرضية الملعب لسوق شعبي وصالته للأعراس والمناسبات دون أي إكتراث أو مراعاة بأن هذه مقرات خاصة بالرياضة والرياضيين والشباب وليست حضيرة للمواشي والحيونات ومضغ وبيع القات، والمصيبة أن تلك الأموال تذهب لجيوب النافذين والفاسدين .

لا يوجد لدي أي تفسير لعملية إستهداف واستغلال المنشآت والملاعب الرياضية والعبث بها على مرأى ومسمع الجهات المعنية ودون خوف من المساءلة، حتى فكرة وعملية اختيار المساحات والملاعب الرياضية من قبل هؤلاء المستغلين لتكون أسواق شعبية ومكان لبيع المواشي ، فكرة شيطانية لم أجد لها أي تفسير أو تحليل أو هدف من وراء ما يقومون به .
بدورنا نطرح قضية نادي بدر مناخة الرياضي على طاولة معالي وزير الشباب والرياضة محمد مجدالدين المؤيدي ،ومحافظ محافظة صنعاء عبدالباسط الهادي، ومدير مديرية مناخة منير الشامي ومدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة صنعاء لحل مشكلة النادي والملعب والمبنى الذي أوشك على الانهيار وعكس إيرادات الملعب والنادي لصالح الشباب بالمديرية وعدم حرمانهم من شيء خصص للشباب والرياضيين، فهل يتكرم الوزير والمحافظ بانصاف نادي بدر مناخة ودعم شبابه وتعويضهم من الجور والحرمان الذي طالهم طوال الفترة الماضية؟ .. إنا لمنتظرون!!.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

خواتيم التآمر!

فؤاد البطاينة* ما زال تاريخ الحركة الصهيونية الخزرية في فلسطين قائما على الحروب منذ بدايات …