الجمعة , مارس 28 2025
الرئيسية / اراء / حكّام وقيادات بلا خجل!!

حكّام وقيادات بلا خجل!!

بقلم/ احمد الشاوش*

في دول الغرب والشرق أو ل مايتم أكتشاف فضيحة ، رشوه ، سرقة ، أو صفقة مشبوهه يحققوا مع الرئيس ، ورئيس الحكومة ، ورئيس المخابرات ، والوزير الفلاني ، والتاجر العلاني ، والاعلام يشتغل قرعة والمتهم يستحي ويخجل ويتصبب عرق من هول الفضيحة والفجيعة والسمعة ونهاية تاريخه ، وما أن تثبت عليه جريمة بالدلائل والبراهين حتى يبادر الى تقديم استقالته من باب الحيااااء والخجل وحفظ ماء الوجه ، بينما في ااااليمن والدول العربية ينطبق عليهم المثل اليمني سااااارق ومضارب بإجماع الفقهاء والسفهاء والسراسرة ورغم ذلك ياجبل مايهزك ريح!!؟.

سمعنا عن فضيحة الرئيس الفرنسي ساركوزي المتهم بالرشوة ودخوله السجن وتقييد حريته بالاساور الالكترونية لمدة عام.

قرأنا عن تهم رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والتحقيق معه نحو 18 مرة من أصل 26 حتى تصبب عرقاً من الفضيحة والسيرة والجية والبهذلة وعناوين الاخبار والفضائيات.

تابعنا فضائح الرئيس الاسرائيلي الاسبق موشيه كاتساف الذي حكم عليه بالسجن 7 سنوات لادانته بالاغتصاب وكيف كانت نهايته .

شاهدنا عبر الفضائيات فضيحة الرئيس الامريكي بيل كلنتون وتحرشه بالانسة مونيكا بعد توليه منصبه في ولايته الأولى حيث رفعت الأمريكية “بولا جونز” دعوى قضائية بتعرضها للتحرش من كلينتون في عام 1991 أثناء توليه منصب حاكم ولاية آركانسو ، بالإضافة لدعوى أخرى رفعتها ادعت فيها أنه على علاقة مع موظفة متدربة في البيت الأبيض “مونيكا لوينسكي”، تلك الفاتنة والصاروخ التي اعترفت بهذه العلاقة أمام المحقق الخاص كينيث ستار وهدت كيان كلنتون.

شاهدنا وتابعنا فضائح ترامب في عدد من القضايا بحسب اعتراف محاميه مايكل كوهين لتمويل الاحزاب ودفع رشاوى لنساء اقمن علاقة مشبوهة مع ترامب ورغم ذلك يكفيه البهذلة والشرشحة والسيرة والجية ووضع مناخيره في الاض.

وفي الماضي تم تهديد ثلاثة رؤساء امريكيين سابقين بالعزل ، ندرو جونسون “ديمقراطي” عام 1868 ، والرئيس ريتشارد نيكسون “جمهوري” الذي تولى منصبه عام 1969 وأدين بالكذب، والمشاركة في قضية التجسس وزرع أجهزة التنصت ورغم كل ذلك كان الدستور والقانون والقضاء والشعب حاضراً بقوة.

السؤال كم من الملوك والامراء والقادة والزعماء والرؤساء ورؤساء المخابرات والاجهزة الامنية والعلماء والمثقفين العرب والمسلمين غارقون في الفضائح ويكذبون كما يتنفسون ويتجسسون على البلاد والعباد دون خوف من الله أو احترام للقانون والخصوصيات ، وكم من هؤلاء العابثون الذين ينهبون الثروات ويمارسون الجنس والاغتيالات وتصفية المعارضين دون رحمة؟.

والحقيقة الدامعة ان الفساد والرشوة وغسل وتبييض الاموال والمتاجرة بالمخدرات والاسمدة المحرمة والبضائع المسرطنة والادوية المزورة والمهربة والمنتهية تنخر المجتمعات العربية حتى النخاع حتى صارت مراكز القوى الحاكمة والعابثة هي التي تدير تلك الجرائم والسموم، بينما المواطن والقضاء لا يستطع ان يقول بم..

تعددت الاسباب والفضائح واحدة .. رشوة مالية وجنسية وسهرات ومراقص وفلل وقصور وولائم وسيارات وحشم وخدم ومكاتب رسمية للفساد ولنبات حمراء ومناصب وترقيات وامتيازات وابتزاز لعالم حواء ونهش وطحن لجسد النقاد والمعارضين ..

حتى روبرت مردوخ ، إمبراطور الصحافة العالمية ومالك العديد من كبريات القنوات الإعلامية في أميركا وبريطانيا وأستراليا والعالم العربي الذي لديه جيش من الصحفيين يبحثون عن الفضائح والمعلومات وصور وفيديوهات للمسؤولين والمشاهير بالتجسس والتنصت على المكالمات واستخدام الرشوة لشراء ذمم قادة الشرطة والمسؤولين الحكوميين ورجال القضاء يمارس الفساد على طريقته الخاصة بالاثارة وتتبع عورات النجوم من خلال استغلال وابتزاز نجوم المجتمع ونشرها على الملأ ورغم ذلك يخضع للقانون والقضاء لان القضاء حر وعادل ولا سلطان عليه والشعب صاحي.

ويتواصل عالم الفضائح الجنسية والمالية في ايطاليا باتهام سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء إيطاليا السابق من بينها وفاة عارضة الأزياء المغربية إيمان فاضل والتي مارست الجنس معه وتم تسميمها بعد ان شهدت ضده في المحكمة
وكذلك فضيحة فساد ذكر فيها اسم وزير الاقتصاد جوليو تريمونتي ، ورغم ذلك قال القضاء كلمته.

قضية ” قطر جيت”:
كما ان قضية “قطر جيت ” شاهد عيان كونها قضية فساد صاعقة وصادمة داخل البرلمان الأوروبي لشراء الذمم لصالح دولة قطر، لاسيما في استضافتها لمونديال 2022 وغير ذلك ، حيث أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إن فضيحة “قطر غيت” لن تقتصر على الإيطاليين ، بل ستطال بلجيكيين ، ويونانيين ، وممثلي دول أخرى”.ووصفت الصفقة بالعااااااااااار على ايطاليا.

العرب الف حكاية ..
أما المسؤول العربي يمارس أصول السمسرة والبيع والشراء والتضليل والتدليس ونهب الثروات وعقد الصفقات والمشاريع المشبوهة وبيع السيادة وتهريب الاموال وتأسيس المؤسسات والشركات وبناء الابراج والعقارات الخاصة وهو فوق الدستور والقانون واللوائح والشعب وأقرب الى الالهة التي تُقدم لها القرابين ومن تحدث أو انتقد أو نشر الغسيل تُلفق له التهم والزنازين وحبل المشنقه ، بأستثناء بعض الحكام الذين يعدون بعدد الاصابع كما حصل مع الرئيس المصري جمال عبدالناصر والرئيس العراقي صدام حسن ، والرئيس السوداني عبدالرحمن سوار الذهب الذين كانوا الانظف من حيث الحفاظ على المال العام وثروات الشعوب..

أخيراً .. ابتلى الله الوطن العربي والعالم الاسلامي بحكام غلاظ شداد سيطرة عليه البطانة الفاسدة وحب الشهوات ، لذلك كل مسؤول وموظف عربي ويمني له قيمته .. مسؤول بريال ومسؤول بريالين ومسؤل بثلاثة ومسؤول بجلسة طرب وكأس وكيس ورقصة فاتنة وموظف بربطة قات وآخر بسلة غذائية وقاضي بقرشين وعسكري بنص ريال ومهندس ومحامي وطبيب بقاروة عسل ، وفي النهاية الموت مصير محتوم والكل سيغادر الحياة والسعيد من اتقى الله .
*رئيس تحرير سام برس

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

ترامب يعيد لماركس مجده!

سمير البرغوثي* قبل قرنين من الزمن تنبأ عالم الاقتصاد والاجتماع الشهير الفيلسوف الالماني كارل ماركس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *