اليمن الحر الاخباري/متابعات
ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، نقلا عن مصادر مصرية، أن القاهرة تلقت “مؤشرات إيجابية من إسرائيل” بشأن اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويتضمن الاقتراح المصري “مرحلة انتقالية إضافية تمهيدا للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق”، إلا أن مصادر إسرائيلية نفت تلقي أي اقتراح من القاهرة حتى الآن، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وبحسب التقارير، ينص الاقتراح على “إفراج حركة حماس عن 5 أسرى إسرائيليين كل أسبوع، دون تحديد ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا”. في المقابل، زعمت إسرائيل أنها لم تتلق أي عرض رسمي من مصر، وأنه لا يوجد فريق تفاوض إسرائيلي في قطر.
وتشير التقديرات إلى وجود 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، يعتقد أن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وقال مسؤول فلسطيني، إن هناك بعض المقترحات الجديدة التي تبدو “أفضل من السابقة”، لكنه أشار إلى أن تحقيق اختراق حقيقي في المفاوضات “ليس وشيكا بعد”. وفي هذا السياق، توجه وفد مصري إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم لمواصلة المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ووفقا للمصادر المصرية، سيناقش الوفد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب ملف الأسرى، في محاولة لحلحلة الجمود الذي أصاب المفاوضات بعد رفض إسرائيل شروط المرحلة الثانية.
وفي إسرائيل، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم اجتماعا أمنيا بحضور مسؤولين بارزين، من بينهم رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس “الموساد” ديدي برنياع، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وسط محاولات للإطاحة بنتنياهو.
وقبل الإعلان عن الاقتراح الحالي، كشف مسؤول مصري عن مقترح سابق لم يعرض بالكامل على إسرائيل بعد، حيث لا تزال القاهرة تسعى إلى التوصل لتفاهم مع حركة “حماس” أولا.
وينص هذا المقترح على إطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء، من بينهم الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 7 أسابيع، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وترى الولايات المتحدة أن هناك مبررا لاستئناف الحرب في ظل رفض حماس للاتفاق، إلا أنها تشدد على ضرورة أن تكون العمليات العسكرية “محددة وفعالة” نظرا للقيود الزمنية المتاحة.
وأكد مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على إنجاز الصفقة السعودية، ولن يسمح لإسرائيل بعرقلتها، مشيرا إلى أن “الوقت ينفد”.
كما وجه انتقادات لتصريحات وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين، مؤكدا أنهما “لا يدركان تعقيدات الجغرافيا السياسية، ولا يفهمان موقعهما في المشهد الدولي”.
