اليمن الحر الاخباري/متابعات
تم خلال الاسبوع الماضي في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية اقامة الفعاليات الختامية للمدارس الصيفية للعام الجاري والتي حققت وفقا للقائمين على الفعاليات والمختصات نتائج جيدة بما تضمنته من أنشطة وبرامج عززت من وعي وبصيرة الطلاب، ومثلت ترجمة عملية للمشروع القرآني الذي يبنى عليه حاضر ومستقبل الأمة.
وأشار المختصون إلى أن الأمة تعيش في مرحلة خطيرة تتعرض فيها لمؤامرات بهدف تمزيق الأوطان وسلب إرادة الشعوب وطمس هويتها مما جعل من هذه الانشطة الصيفية تكتسب أهمية خاصة.
وقال عدد من مسئولي الدولة لدى حضورهم الاحتفالات الختامية في صنعاء وعدد من المحافظات أن ما تعيشه غزة اليوم يأتي في إطار المعركة التي يخوضها الشعبين اليمني والفلسطيني في مواجهة الأعداء فالعدو واحد والمصير واحد..موضحين أن اليمن أصبح يمثل رقما صعبا في معادلة الصراع مع أعداء الأمة بفضل تضحيات رجاله ومواقفه المشرفة لنصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مشيدين بتفاعل أولياء الأمور في الدفع بأبنائهم لتلقي العلم النافع والتسلح بالقيم والمبادئ القرآنية التي وفرتها المراكز الصيفية لشهرين وشهدت مشاركة طلابية واسعة بالرغم من الظروف الامنية الناجمة عن العدوان الصهيوني الامريكي المستمر على اليمن بسبب موقفه المشرف في نصرة الاشقاء في قطاع غزة.
فعاليات ختامية مميزة
كانت البرامج والانشطة التي صاحبت اختتام المراكز الصيفية في العاصمة والمحافظات مميزة واقيم خلالها عروض كشفية ومسيرات ومعارض للمبدعين والموهوبين وكل ذلك تحت العنوان الكبير للانشطة الصيفية”علم وجهاد”.
وقدّم المشاركون في الدورات الصيفية عروضا كشفية وانشطة عديدة عكست مستوى الإعداد والتنظيم،وأهمية البرامج والمهارات التي تلقوها خلال الصيف
كمارددوا شعارات وهتافات منددة بالعدوان الصهيوني، الأمريكي الذي يرتكب أبشع المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعبين الفلسطيني واليمني.
ويوضح القائمون على المناشط الصيفية أن اليمن في ظل قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أصبح أكثر قوة مما كان عليه، وبات محل إحترام العالم بمواقفه المشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني..مؤكدين ان الدورات الصيفية مثلت مشروعًا تربويًا مهما بهدف تحصين الأجيال من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة، ويرسم مستقبل اليمن الواعد، وان الرهان على جيل القرآن في بناء مستقبل اليمن والنهوض به في شتى المجالات هو الرهان الامثل كما ان النتائج الجيدة التي حققتها المراكز الصيفية للعام الحالي تؤكد مجددا صوابية التوجه.
جيل القرآن
وتعتبر الدورات الصيفية حسب تربيويين من اهم المحطات التعليمية التي تضطلع بمسئولية تنوير الأجيال بالمنهج القرآني والقيم والمبادئ الإيمانية، وغرس حب الوطن وترسيخ الهوية الإيمانية في نفوس الأجيال.
ويؤكد التربيون في أحاديثهم لـ”الاسرة” أن جيل الثقافة القرآنية، هو وحده من يُعول عليه في تحقيق الإنجازات ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقد رأينا اولى ثمار التسلح بثقافة القرآن مؤخرا في الموقف اليمني المشرف في نصرة فلسطين وحمل راية العرب والمسلمين في الوقت الذي اكتفت فيه الامة بالصمت والخذلان وحمل العار والخنوع التام أمام مخططات الأعداء التي تستهدف الجميع دون الاستثناء.
تحقيق الاهداف
عشرات الالاف من الطلاب والطالبات شاركوا في في فعاليات الصيف لهذا العام في العاصمة والمحافظات الحرة وحملت في طياتها العديد من الاهداف النبيلة منها كما يقول مختصون تحصين النشء والشباب من الحرب الناعمة والثقافات الخاطئة والمغلوطة، وتعزيز ثقافة العلم والجهاد في سبيل الله، واكتشاف المواهب والابداعات، وتحفيز المهارات والطاقات لدى المشاركين.
ويؤكدون ان الفعاليات الصيفية للعام 1446ه، كانت تجسيدا عمليا لشعارها “علم وجهاد” وقد حققت الاهداف المرسومة لها بنجاح كبير وان هذا النجاح جّسد صمود وانتصار الجبهة التربوية في مواجهة التحديات وإفشال مخططات العدوان.
كما تغلبت على التحديات والمصاعب وساهمت الى حد كبير في صقل قدرات ومهارات المشاركين وتنمية مداركهم المعرفية والعلمية والثقافية وتعزيز ارتباطهم بالثقافة القرآنية وفي مقدمة ذلك حفظ وتلاوة القرآن الكريم وعلومه.
واجمع المشرفون على فعاليات المراكز الصيفية التي ينتظر ان يقام الاحتفال المركزي في العاصمة صنعاء خلال الايام القليلة القادمة على اهمية المدارس الصيفية في بناء وعي الأجيال وتحصينهم بالثقافة القرآنية، وغرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوسهم،وكل ذلك اساس لضمان تنشئة جيل ملتزم بمبادئه وهويته، الى جانب ما حققته لعشرات الالاف من ابنائنا الطلاب والطالبات من تحصيل علمي وثقافي مميز وفي مختلف المجالات العلمية والعملية .
*نقلا عن صحيفة الثورة