اليمن الحر الاخباري/تقرير عبده بغيل
لطالما كان العيد رمزًا للفرح والتآلف، لكنه في مدينة عدن المحتلة، تحول إلى كابوس سنوي يثقل كاهل الأسر المنهكة. فكل عام، يزداد العيد قسوة، ليخنق ما تبقى من بهجة في ظل ظروف معيشية لا تتوقف عن التدهور.
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تخيّم على أسواق الملابس في عدن المحتلة حالة من الركود غير المسبوق. يواجه المواطنون صعوبة بالغة في توفير أبسط متطلبات العيد، ويشكون بمرارة من ارتفاع الأسعار الجنوني الذي يقف حائلاً أمام قدرة الأسر على تلبية حتى أبسط طلبات أطفالهم من ملابس العيد الجديدة.
فقد تخطت أسعار ملابس الأطفال حاجز الـ 50 ألف ريال للطقم الواحد، وهو مبلغٌ بات ضربًا من المستحيل على كثيرين دفعه في ظل هذا الواقع الاقتصادي المتردي. هذا الغلاء الفاحش دفع بالطبقات الفقيرة والمسحوقة إلى البحث عن بدائل يائسة، فلجأوا إلى بسطات الشوارع التي تعرض بضاعة متدنية الجودة. ويعبر الأهالي عن أسفهم العميق لعدم قدرتهم على إدخال الفرحة إلى قلوب أطفالهم في هذه المناسبة المباركة.
يُضاف هذا الارتفاع الصارخ في أسعار الملابس ليكون عبئًا جديدًا على كاهل الأهالي في هذه المحافظات “المحتلة”، في ظل غياب تام للرقابة على الأسواق وحكومة “فنادق” غير مبالية بمعاناة المواطنين. فبينما تتدهور الخدمات الأساسية كليًا – من كهرباء ومياه وصحة – أصبح شراء ملابس العيد رفاهية لا تطاق، مما ينذر بعيدٍ خالٍ من البهجة لأطفال عدن وسائر المحافظات المحتلة