الأربعاء , يوليو 16 2025
الرئيسية / اراء / إسرائيل تدفع ضريبة استهتارها بأرواح الأبرياء!

إسرائيل تدفع ضريبة استهتارها بأرواح الأبرياء!

موسى الفرعي*
#إسرائيل تدفع الآن ضريبة استهتارها بأرواح الأبرياء واستفزازها الدائم لسيادة الدول واستخفافها بخصومها، وقد اختارت اسم ‫#الأسد_الصاعد لعملياتها العسكرية كاستحضار تاريخي فالأسد رمز توراتي ضارب في الثقافة العبرية، يمثل سبط يهوذا، وعرش داوود، والمخلّص المنتظر، ولكنه في الوقت نفسه يتقاطع مع الثقافة الفارسية لأن الأسد والشمس شعار للسلطة الإلهية والمجد الإمبراطوري، وكأن إسرائيل، بهذا الاسم، لا توجه رسالتها للنظام الإيراني فحسب، بل للشعب الإيراني نفسه، فالأمر يتجاوز التكتيك العسكري، ليكون تأثيرا نفسيا تنتجه الألفاظ، فالأسماء إشارات مشفرة لمرور الهيمنة وإثبات الانتصار.
ولكن العقل السياسي الإسرائيلي لا يريد أن يصدق أن الألفاظ قد توحي بشيء مخالف للواقع، وما نشهده من ردة الفعل الإيراني يؤكد أن ما أرادته الصهيونية شيء وما يُعاش شيء آخر، إنها خطيئة كبرى تؤول بهذا الكيان الغاصب إلى الإنهيار، وأغلب الظن أن إسرائيل ستمارس هذا العبث السياسي في مواجهة ‫#إيران دفاعا عن كبريائها الزائف، بعد أن أيقظت الوحش النائم الذي لا يلتفت للزئير الإسرائيلي المظلم، الوحش الذي يجرّع إسرائيل حصاد قراراتها المتعجرفة وهشاشة غطرستها.
وفي ظل هذا ما نشهده من غارات السماء يُبعد إمكانية نجاح إسرائيل برموزها وأحلامها، بل يعطي إشارات واضحة على قدرة الأسد الفارسي على قلب المبكى على إسرائيل ومن والاها، فلا يمكن أن تُسقط الرموز الجدارية إرادة وسيادة دولة وحضارة اعتادت على العواصف والنيران، أما الذاكرة الفارسية فلا ينقصها الثراء الرمزي فهو ليس ترفا بل بوصلة وهوية، وليس تقنيعا واختلاقا لإثبات وجود وتأكيد هوية كما هو الحال لدى هذا العدو الصهيوني، وفي خاتمة الأمر فإن أكثر التاريخ ليس ما حدث بل ما أقنعنا به المنتصر برواياته الناجية من الحرق، والسؤال الذي يظل عالقا في قلب الشرق هل ستُبقي النيران الإيرانية شيئا من هذه الإسرائيليات الكاذبة،
أم سيتدخل العالم كعادته ليحفظ شيئا من وهم الانتصار لإسرائيل ويبُقي بعض رواياتها لتقنع أجيالا أخرى ستعيش في أزمنة آتية.
*كاتب واعلامي عُماني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

نزع السلاح والتوازنات الجديدة في قلب المعركة…!

زياد فرحان المجالي* مع تصاعد الحرب على غزة ودخولها شهرها الـ21، تتكثّف الضغوط الدولية للتوصل …