الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / رسالة إلى الوالي .. المعركة الاقتصادية والطفل المدلل ..

رسالة إلى الوالي .. المعركة الاقتصادية والطفل المدلل ..

حسن الوريث

نعرف تماما ان العدوان كما يحاربنا عسكريا فانه يحاربنا اقتصاديا ومثلما نجحنا في المعركة العسكرية بالتخطيط السليم والاستراتيجيات العسكرية المتميزة نحتاج ليس الى إلقاء اللوم عليه ولكن الى اجراءات حقيقية وصحيحة للنجاح في المعركة الاقتصادية وإفشال رهانات العدوان .
سيدي الوالي..
تفتقر حكومتنا إلى الرؤية الصحيحة في هذه المعركة وأهم سبب في ذلك يعود إلى سوء اختيار قيادات الأجهزة والمؤسسات الحكومية وأهم جهاز في الفترة الحالية الذي يفترض أن يتم اختيار قيادته بعناية هي شركة النفط اليمنية على اعتبار انها في الواجهة للنجاح في المعركة الاقتصادية لكن وللأسف فإنه تم البحث عن أسوأ كادر وتعيينه مديرا عاما لهذه الشركة ويمكن أن من قام بتعيينه جاء به من حكومة الأطفال إلى هذا المكان الذي يحتاج إلى شخص خبير وكفؤ بل ومجرب وليس إلى طفل لايفقه في أمور العمل الإداري والنفطي شيئا .
سيدي الوالي..
ليست هذه الأزمة النفطية التي بدأت اليوم هي الأولى والأكيد انها لن تكون الأخيرة بل ان ازماتنا ستستمر طالما وهذا الطفل المدلل على رأس هذه الشركة وكم حذرنا من استمراره لكن دون جدوى ويبدو أن المخرج يريد ذلك ولو على حساب تجريع الشعب اليمني المظلوم الأزمة تلو الأزمة والمبرر جاهز والشماعة موجودة لتحميلهم سبب الفشل والعجز الذي تدار به مؤسسات الدولة والحكومة وهي شماعة العدوان والحصار.
سيدي الوالي..
قبل أسابيع تحدثنا عن عجز هذا الطفل المدلل في إدارة الشركة وزيادة معاناة المواطنين واذا بابواب الرئاسة تفتح له كمكافأة له على فشله وعجزه وكان الدولة ومسئوليها يقولون للشعب اليمني انت لست في وارد اهتماماتنا فهذا الطفل المدلل عندنا أفضل منك مثله مثل كثير من المسئولين الذين يديرون كثير من هيئات ومؤسسات الدولة.
سيدي الوالي..
بمثل هؤلاء المسئولين لن تتمكنوا من إدارة الدولة والحفاظ على مؤسساتها من الانهيار ومن ينزل إلى الشارع ليرى كيف يتعذب الناس في سبيل الحصول على اسطوانة غاز ودبة بترول وليرى مئات الآلاف من المتسولين والمرضى الذين ينتظرون هيئة الزكاة دون جدوى اضافة الى عدم قدرة الدولة على معالجة قضايا الأراضي وتحول هيئة الأوقاف إلى غول كبير يقف في مواجهة الشعب وغيرها من المظالم التي يتعرض لها المواطن اليمني فإنه لاشك سيرفع يده إلى السماء ليدعو على كل من يظلمه ومن يتلذذ بتعذيبه وعلى هذه الدولة والحكومة المريضة ومن يتفرج عليه هكذا.
سيدي الوالي..
شماعة العدوان يجب أن تنتهي وعلى الحكومة ان تقوم بواجبها وعلى الدولة حسن اختيار مسئولي المؤسسات والابتعاد عن منطق الولاء والقرابة في التعيين ولابد من أبعاد كل من يثبت عجزه وفشله وفي مقدمتهم الطفل المدلل مدير عام شركة النفط ونائب مدير عام شركة الغاز وفخامة الشيخ الرئيس ابو نشطان وغيرهم من العاجزين والفاشلين حينها ستنتهي ازماتنا وسنبني دولة قوية متماسكة .
سيدي الوالي..
شركة النفط التي عجزت وعجزت وعجزت عن إدارة الأمور في البلد والسبب جاهز والشماعة المعتادة هي من يتم تعليق الفشل عليها كما هي عادة كل الجهات التي تفشل وعندما يتم السؤال عن السبب يكون الجواب هو العدوان وهذه نماذج فقط من هيئات الدولة ومؤسساتها التي عجزت عن القيام بدورها وأعادت أسباب فشلها في عملها إلى العدوان والذي صار شماعة الفشل والعجز ويمكن ان نقول لهؤلاء الذين رموا بفشلهم على العدوان بأن هناك نماذج مشرقة لم تجعل من العدوان شماعة لفشلهاولابد سيدي الوالي من وقفة جادة لإعادة تصحيح أوضاع مؤسسات الدولة واختيار الكفاءات لادارتها حتى لا يبقى الشعب اليمني تحت رحمة مسئول عاجز يجعل من العدوان شماعة لفشله واستمرار ازماتنا التي يذهبون بالشعب إليها مثل ازمات النفط والغاز.. فهل وصلت الرسالة أم أن الأمر سيبقى كما هو ويظل الشعب يتألم ويتعذب ويتجرع الويلات بسبب طفل مدلل وضع في الواجهة ؟.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …