السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / نكبة مدينة زبيد التاريخية .. واجتماع رئيس الوزراء ..

نكبة مدينة زبيد التاريخية .. واجتماع رئيس الوزراء ..

 

اليمن الحر الاخباري /كتب محمد عبده مهدي.

سيادة رئيس المجلس السياسي محمد مهدي المشاط. .
الاخوة أعضاء المجلس السياسي .. المحترمون

دعونا نتآمل قليلا من في الصورة مع حضرة رئيس الوزراء. في اجتماع لمناقشة موضوع التشوهات والاستحداثات التي ظهرت في المدينة والمخالفة لطابعها المعماري..
أ/ أكرم عبدالله عطية ,ممثل أهالي زبيد في مجلس النواب, نأئب رئيس مجلس الوزراء للشئون الداخلية, ونائب رئيس مجلس النواب .
القاضي / محمد عبدالله السلامي, رئيس اللجنة العليا للانتخابات ..
القاضي / محمد عبدالله بازي, عضو اللجنة العليا للانتخابات.
الدكتور / حميد مزجاجي وزير الدولة.
أ/ جمال عبدالرحمن الحضرمي, مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية.
هؤلاء هم النخبة ,مسئولين من أبناء زبيد يعملون في صنعاء, منهم من تحمل أمانة نقل هموم ومعاناة أهالي زبيدلجهات السلطات العليا لرفع الظلم عنهم منذوا أكثر من عقدين من الزمن. وزادا طينهم بلة.

ذهبوا الاجتماع لتلقي توجيهات بن حبتور ,رئيس وزراء ,ساكن صنعاء لم تصله حقيقة معاناة وقضايا أهالي زبيد مع تعسفات حماية المدن التأريخية وجهات الضبط. اللجنة التي نصبت نفسها صوت أبناء زبيد حضرت لتعلن الولاء والطاعة لتنفيذ,قرارات تعسفية ضد زبيد, دون أن يذكروا استحالة ذلك مالم تعمل الدولة ومنظمة اليونسكو على معالجة أوضاع أهالي زبيد المنكوبين بقضية الحفاظ على المباني والتعسف بهم , دون الوفاء بكل التعهدات التي التزمت بها الحكومات السابقة والحالية بتقديم المساعدات والدعم للمدينة وأهاليها بموجب قانون حماية التراث العالمي( اليونسكو ) إسوة بباقي مدن العالم المدرجة بقائمة الحماية.

اجتماع عقيم مع من أوجعوا زبيد المدينة والمجتمع الزبيدي بصمتهم على ظلم المدينة وأهاليها ,وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهو العيش بسلام في ملكهم , في سبيل جلب مناصب زائلة ورضا سلطة مصيرها التغيير الدائم.

لا اثق بالسادة المجتمعين مع صاحب السعادة كونهم وأمثالهم ممن يدعون تمثيل زبيد وهم السبب الرئيسي في تجاهل الدولة لمدينة زبيد منذو زمن بعيد, واتحدى من يذكر لي إنجاز واحد قدموه لهذه المدينة منذوا مطلع التسعينات وحتى اللحظة ,

هناك من إستفاد من مدينة زبيد وتاجر بها وزادة ارباحهم في السلطة والنفوذ والمال دون أن تستفيد زبيد منهم ولو مشروع صغير ينهي معاناة من مجموعة معانات يعيشها المواطن الزبيدي منذوا زمن بعيد.

أتحدث عن نفسي بصفتي مواطن زبيدي, ولسان حالي لسان حال 90 % من اهالي المدينة , بأني لا أعترف بهم ممثلين عني في إجتماعكم .
وامنيتي من دولتكم ياسيادة الرئيس النزول الميداني لتلمس قضايا مدينة زبيد المنكوبة بكذبة. ( اليونسكو ) وتراثها إلانساني الوهمي.

في زيارتك لزبيد ستلمس أن الكيس الاسمنت أشبه ببدرة الكوكايين, ومستحيل أن تمر به في وضح النهار.

في زيارتك لزبيد سترى الارملة العجوز وهي تستر بناتها بطربال تطير به الرياح لتكشف سترهم, بعد أن سقط جدار منزلهم الاثري, والسبب أن البناء ممنوع .

ستجد بيوتا بلاسقوف منذوا سنين , وبيوتا آيلة للسقوط, وبيوت انهارت وهي تنتظر كذبة سرعة الترميم والانقاذ السريع.

في زيارتك لزبيد ستجد عجلة التنمية توقفت عن الدوران ونقلت كل المشاريع الاستثمارية للمدن المجاورة والتي كانت قرى , والآن مدن تجارية منذوا دخول زبيد قائمة التراث, بسبب ضجر المستثمرين من قوانين الحفاظ وعدم البناء كون المبنى يغطي على مدينة زبيد رغم بعده عنها. وداخلها ممنوع استحداث مباني جديدة.

في زيارتك لزبيد سترى عمال البناء يتسولون, في سبيل ان تعيش أسرهم وتستمر حياتهم. فمهنتهم اشبه بمهنة تاجر المخدرات ,ولذلك تراهم دائما في السجن في حالة المغامرة والتمرد وقيامهم بالبناء للأهالي.
في زيارتك لزبيد ستجد الشباب العازب والفتيات ممن تجاوزن سن الزواج وفاتهم القطار بسبب عدم تمكنهم البناء في أحواش منازلهم ولعدم قدرتهم شراء أراضي خارج المدينة والبناء فيها.
في زيارتك لزبيد ستجد السجن ممتلئ بأهالي المدينة الفقراء, ممن تمردوا على قرارات منع البناء وقاموا بالبناء ليلا, وبنوا بيوتا مشوهة لانها على غرار ( بيعة السارق ) ..
فيما الجالسين في إجتماع دولة رئيس الوزراء ومن على أشكالهم من أصحاب النفوذ , وأصحاب القوة والسلطة والمال, بنوا منازلهم بالمواد الاسمنتية والخرسان واحجار الجبال وسط المدينة القديمة, بمخالفة صريحة لكل القوانين و في وضح النهار دون تدخل آي جهة مختصة أو ضبطية .
يدي الرئيس ..
إذا أردت أن تطاع آمر بالمستطاع, تفضل بزيارة زبيد ,وكن بحضرتها وتفقد مدينة التاريخ الاسلامي والحضارات التي قامت فيها وعالج مشاكل ساكنيها مع الجهات التي لم تفي معهم بوعود مساهمتهم ومساعدتهم, ومسكوا جانب واحد من الزنبيل وهو قانون منع البناء, وتركوا جانب التعاون والمساعدات .
أهالي زبيد يعشقون مدينتهم وتراثها ,يعلمون أنها الآنسب لهم, كونها تحميهم من حر الصيف الشديد وبرودة الشتاء القارص في ظل انعدام الكهرباء ولهيب الشمس, ولكنهم ومجبرين على البناء بالمواد المخالفة لقلة التكلفة .

وجود المساعدات الحقيقة الغير منهوبة والمقدمة من اليونسكو ستساعد المواطن على استعادة ثقته بالتوجه الحقيقي من قبلكم لإنعاش المدينة تراثيا, وتحرك عجلة التنمية بالمدينة من خلال مشاريع إستثمارية توفر لهم فرص عمل تنقذهم من وحش البطالة الجاثم عليهم منذ زمن.
سيدي ..
من يخبروك بأن زبيد بخير, هم فقط الذين بخير في نعمة مناصبك ومالك باسم المدينة , أما زبيد فهي مدينة مستعمرة بكذبة الحفاظ على تراثها, والتعسف بساكنيها الفقراء, وموت تنميتها, تنهب بسم الحفاظ ولا يصلها إلا الفتات,فيأكلها الصغار.

تستغيث بمن يتاجرون بها في سوق السلطة من أبنائها, فيسدون أذانهم, ولا حياة لمن تنادي.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الاعلام الدولي : عملية اليمن في “تل ابيب” أهانت “اسرائيل” وأعادت لـ”يافا” اسمها الحقيقي

اليمن الحر الاخباري/متابعات على مدار الايام الماضية طغت عملية القوات المسلحة اليمنية التي ضربت قلب …