السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / عدن تغرق في بحر الاغتيالات والفوضى

عدن تغرق في بحر الاغتيالات والفوضى

اليمن الحر الاخباري -متابعات
اصبحت عدن في ظل سيطرة قوى العدوان والمرتزقة تغرق كمايقول محللون سياسيون في بحر من الاغتيالات والفوضى الامنية العارمة
ولاتكاد الاغتيالات والتصفيات ومظاهر الانفلات الامني المتنامي الذي تعيشه عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة تحت سيطرة قوى الغزو والعدوان ومرتزقته لاتكاد تخفت قليلا حتى تعود بصورة اكثر دموية وعنفا
ويقول متابعون ومراقبون للتطورات في اليمن بان مايعرف باتفاق الرياض بين مرتزقة العدوان والذي وقع عليه ممثلو حكومة الارتزاق ومليشيات مايسمى المجلس الحنوبي الانتقالي الانفصالي المدعوم من الامارات منذ اسابيع في عاصمة العدوان لم يؤدي الا الى مزيد من التوتر والصراع المحتدم بين ادوات كل من السعودية والامارات وتصاعدت بقوة خلال الايام القليلة عمليات الاغتيالات لتنال من كوادر أمنية دون رادع أو معاقبة، بالتزامن مع عودة رئيس حكومة الارتزاق وبعد نحو شهر من اتفاق الرياض.

وتغرق عدن منذ يوليو 2015 حين بسط العدوان ومرتزقته السيطرة عليها في عمليات الاغتيال التي استهدفت وتستهدف خطباء وأئمة مساجد وضباطاً في الأمن ورجال قضاء، وقد عادت سلسلة الاغتيالات إلى الواجهة منذ مطلع ديسمبر الجاري باستهداف مسؤولين أمنيين، وسط سيطرة وانتشار لميليشيات (المجلس الانتقالي الذي تشير اليه اصابع الاتهامات في هذه الجرائم باشراف وإدارة سعودية مباشرة للمشهد في المدينة.

عودة الاغتيالات مجددا الى عدن لم يكن كمايقول محللون سياسيون سوى واحد من عدة ملفات تشير إلى فشل تنفيذ مايسمى اتفاق الرياض الذي يهدف بحسب المحللين الى تمكين مليشيات الامارات الانفصالية والتهيئة لتقسيم اليمن واعلان الانفصال رسميا لتسقط نهائيا الشعارات التي رفعتها دول تحالف العدوان في شن حربها على اليمن وفي مقدمتها اكذوبة دعم الشرعية

وباتت عدن في الاونة الاخيرة تلقب بمدينة ” الاغتيالات”، على خلفية تزايد الفوضى الأمنية العارمة فيها حيث شهدت مؤخرا سلسلة من الاغتيالات الجديدة

ففي الأول من ديسمبر الجاري اغتال مسلحون مجهولون، مدير البحث الجنائي بمديرية المنصورة في عدن، الرائد صلاح الحجيلي، برصاص مجهولين في حي العيادات.

وكان الحجيلي قد نجا، في يناير 2016، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة زُرعت في سيارته.

وبعد أقل من 48 ساعة من هذه العملية أطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية الرصاص على رئيس قسم البحث الجنائي في شرطة العريش بمديرية خورمكسر شرق عدن سالم لهطل، أثناء مروره قرب مسجد السنة في منطقة العريش​​​، وتسبب في وفاته على الفور.

وما بين الـ30 من نوفمبر والـ3 من ديسمبر، شهدت مدينة عدن أيضاً 4 عمليات اغتيال، استهدفت مدنيين، بينهم أئمة وخطباء مساجد، وسط فشل أمني كبير في وقف تلك العمليات، وعدم تبني أي جهة المسؤولية.

كما نجا في 2 ديسمبر الجاري، عبد الفتاح السعدي، قائد مايعرف بأركان اللواء الخامس عمالقة من محاولة اغتيال بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة في خط التسعين بمديرية المنصورة بعدن، إضافة إلى نجاة مدنيين اثنين آخرين.
ويتبادل المرتزقة من ادوات الرياض وابوظبي المسئولية عن تلك الجرائم حيث يتهم مسئولو حكومة الارتزاق الامارات ومليشياتها بالوقوف خلف عمليات الاغتيالات ففي 25 نوفمبر الماضي نشرت قناة “الجزيرة” تحقيقاً عن ملفي الاغتيالات والسجون السرية، قالت إنها حصلت عليهما عبر محاضر تحقيق مع متهمين بتنفيذ عمليات اغتيال، وشهادات حصرية.

التحقيق ذكر أن المحاضر المسربة تقع في 87 صفحة، وتشمل إفادات 4 متهمين بالمشاركة في الاغتيالات، وتذكر الأسماء الكاملة للمتهمين الأربعة، وكل من يتعامل معهم، كما تضم اعترافات مفصلة باغتيالهم عدداً من أئمة عدن.

ونصت المحاضر على أن المسؤول الأول عن عصابة الاغتيالات في عدن كان يعمل مع الإماراتيين، وتحديداً مع ضابط إماراتي لقبه “أبو خليفة”، كما توثق إفادات المتهمين بأسماء الشخصيات المتورطة وأدوار المنفذين، بالإضافة إلى الجهات التي تمولها وتوجهها، وعلى رأسها مليشيات الحزام الأمني والاستخبارات الإماراتية.

وتتوافق الاعترافات مع ما ورد في تقرير لفريق من الخبراء البارزين تابعٍ لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أكد أنه رغم اختلاف الخلفيات السياسية والفكرية لضحايا عمليات الاغتيال فإن ما يجمعهم هو تأثيرهم في المجتمع وانتقادهم العلني للإمارات والمليشيات التابعة لها.

مدينة الموت
يقول المحلل السياسي اليمني ناصر الماوري، إن مدينة عدن تحولت بالنسبة لليمنيين إلى “مدينة الموت”، بعدما أصبحت الاغتيالات ملازمة لها في كل وقت.

ويضيف: “الإمارات منذ سيطرتها على مدينة عدن في 2016، أثبتت تعاوناً تاماً لها مع تنظيم القاعدة الإرهابي، من خلال تصفية كل شخص يعارضها أو يعارض مليشياتها التي لا تزال تسيطر في جنوب البلاد، ولذلك لا عجب أن تعود هذه الاغتيالات”.
ويقول المحللون السياسيون بان التوتر المتصاعد بين ادوات العدوان في عدن والمناطق المحتلة المحتلة عموما ينذر بمزيد من جولات الصراع الدموي بينهم خاصة وان جميع المؤشرات تؤكد رعاية كل من السعودية والامارات لهذا الصراع والعمل الدائم على تغذيته بهدف توسيع الخلاف بين ادواتهما وبالتالي تسهيل الوصول الى الهدف المشترك لدول العدوان بتمزيق اليمن وتعزيز الهيمنة على ثرواته ومقدراته.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الاعلام الدولي : عملية اليمن في “تل ابيب” أهانت “اسرائيل” وأعادت لـ”يافا” اسمها الحقيقي

اليمن الحر الاخباري/متابعات على مدار الايام الماضية طغت عملية القوات المسلحة اليمنية التي ضربت قلب …